1526 - خلق الله آدم ، فضرب كتفه اليمنى ، فأخرج ذرية بيضاء كأنهم اللبن ، ثم ضرب كتفه اليسرى ، فخرج ذرية سوداء كأنهم الحمم ، قال : هؤلاء في الجنة و لا أبالي ، و هؤلاء في النار و لا أبالي ، صححه الألبانى فى صحيح الجامع - الاسلام دين الفطرة -->
الاسلام دين الفطرة الاسلام دين الفطرة
test banner

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

1526 - خلق الله آدم ، فضرب كتفه اليمنى ، فأخرج ذرية بيضاء كأنهم اللبن ، ثم ضرب كتفه اليسرى ، فخرج ذرية سوداء كأنهم الحمم ، قال : هؤلاء في الجنة و لا أبالي ، و هؤلاء في النار و لا أبالي ، صححه الألبانى فى صحيح الجامع

خلق الله آدم ، فضرب كتفه اليمنى ، فأخرج ذرية بيضاء كأنهم اللبن ، ثم ضرب كتفه اليسرى ، فخرج ذرية سوداء كأنهم الحمم ،
قال : هؤلاء في الجنة و لا أبالي ، و هؤلاء في النار و لا أبالي ، صححه الألبانى فى صحيح الجامع 
------------------------------------------------
الراوي: أبو الدرداء المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 3234 خلاصة حكم المحدث: صحيح
------------------------------------------------
الشرح:
الحديث متعلق بمرتبة العلم، فالله عز وجل قد علم عمل كل طائفة، فقال عن طائفة ‏أهل الإيمان: هؤلاء للجنة ولا أبالي، وقال عن طائفة أهل الكفر: هؤلاء للنار ولا أبالي.
ولا يشعر أحد من الطائعين أو العاصين أنه مجبور على فعل من الأفعال ، بل كل منهم يفعل باختياره وإرادته . وما كتب عليهم شيء مجهول لهم ، لا يعرفه واحد منهم ، وإنما يعرف الخير والشر الذي أمامه ، فمنهم من يتقي الله ومنهم من يعصيه. كل منهم يفعل ما يفعل مختاراً، مع أمرهم جميعاً بالخير، ونهيهم عن الشر والكفر، وتكافؤ الفرص أمام الفريقين في المؤاخذة والعذر.
وليس معنى هذا أن أعمالهم خارجة عن مشيئة الله وإرادته، بل هي بمشيئته سبحانه، فمن ‏شاء الله هدايته للخير هداه وأعانه عليه، ومن شاء إضلاله منعه التوفيق فلم يعنه ولم يثبته. وليس ‏في ترك إعانة من لم يعنه ظلم لهم، إذ لم يمنعهم حقاً لهم.
والمؤمن يوقن بأن الله تعالى غني عن خلقه ، وأنه عدل رحيم لا يظلمهم مثقال ذرة ، بل هو سبحانه ينعم عليهم ويتفضل ، وهم يتبغضون إليه بالمعاصي ، خيره إليهم نازل ، وشرهم إليه صاعد . فكيف يظن العبد أن الله تعالى سيظلمه ؟!
الله عدل حكيم، ‏و قدم الإسلام لا تثبت إلا على أرض التسليم والاستسلام، و الخوض في القدر مزلة ‏أقدام، ومضلة أفهام، فقد خرج النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة يتجادلون في القدر، ‏فغضب صلى الله عليه وسلم حتى كأنما فقئ في وجهه حب الرمان، فقال: "أبهذا أمرتم؟ أن ‏تضربوا كتاب الله عز وجل بعضه ببعض، إنما ضلت الأمم قبلكم في مثل هذا، إنكم لستم ‏مما هنا في شيء، انظروا إلى الذي أمرتم به فاعملوا به، وانظروا الذي نهيتم عنه فانتهوا" ‏رواه عبد الله بن أحمد في السنة.
وقال صلى الله عليه وسلم: " إذا ذكر القدر فأمسكوا" ‏رواه الطبراني وحسنه المباركفورى في تحفة الأحوذي، وما ذلك إلا لخفاء في أمر القدر، ‏وصعوبة في فهمه عند أكثر الناس، ويوم خاض الناس في القدر وعصوا أمره صلى الله عليه ‏وسلم تفرقوا شيعاً وأحزاباً.
وبعد هذه المقدمة التي لم نرد منها إلا بيان خطورة الخوض في ‏القدر، نبين المذهب الحق الذي عليه سادات الأمة من الصحابة، وأئمة الهدى في القرون ‏الثلاثة المفضلة، فنقول وبالله التوفيق، مراتب القدر أربعة:‏
الأولى: العلم، ومعناه: إحاطة علم الله بكل شيء، فالله يعلم ما كان وما يكون وما لم ‏يكن لو كان كيف يكون.‏
الثانية المشيئة، ومعناها: أن كل ما يجري في الكون وما جرى هو بمشيئة الله سبحانه، فلا ‏يخرج شيء عن إرادته ومشيئته.‏
الثالثة: الكتابة، بمعنى أن الله كتب ما قضاه وقدره في اللوح المحفوظ، قال تعالى: (ما فرطنا ‏في الكتاب من شيء) [الأنعام:38] وقال صلى الله عليه وسلم: " أول ما خلق الله القلم، ‏فقال له: اكتب، قال رب، وما أكتب؟ قال: اكتب مقادير كل شيء" رواه الترمذي ‏وصححه.‏
الرابعة: الخلق، فالله سبحانه وتعالى خالق كل شيء من الخير والشر. قال تعالى: ( ذلكم ‏الله ربكم، لا إله إلا هو، خالق كل شيء فاعبدوه وهو على كل شيء وكيل) ‏‏[الأنعام:102] فإذا تبين لك ذلك كان لزاماً أن تنزل على مراتب القدر ما أشكل عليك ‏فهمه من قوله صلى الله عليه وسلم: " ثم خلق الله آدم، ثم خلق الخلق من ظهره، ثم قال: ‏هؤلاء للجنة ولا أبالي، وهؤلاء للنار ولا أبالي" . رواه الحاكم وقال صحيح
و الله تعالى اعلم
للمزيد

المصدر : http://ahadith01.blogspot.com/

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

عن الموقع

author الاسلام دين الفطرة  حقيقةٌ غاية في الروعة والجمال والجلال؛ إنّها منبع السعادة ومصدر التناغم والانسجام، إنّها حقيقة لا وجود لها إلا في الإسلام؛ لذلك نقول بلا تردد: إنّ البشرية لا نجاة ...

معرفة المزيد ←

زوار المدونة

احصاءات المدونة

جميع الحقوق محفوظة

الاسلام دين الفطرة

2020