1458 - اللهم رب السموات و الأرض ، و رب كل شيء ، فالق الحب و النوى منزل التوراة و الإنجيل و القرآن ، أعوذ بك من شر كل ذي شر أنت آخذ بناصيته ، أنت الأول فليس قبلك شيء ، و أنت الآخر فليس بعدك شيء ، و أنت الظاهر فليس فوقك شيء ، و أنت الباطن فليس دونك شيء ، اقض عني الدين ، و أغنني من الفقر ، صححه الألبانى فى صحيح الأدب المفرد - الاسلام دين الفطرة -->
الاسلام دين الفطرة الاسلام دين الفطرة
test banner

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

1458 - اللهم رب السموات و الأرض ، و رب كل شيء ، فالق الحب و النوى منزل التوراة و الإنجيل و القرآن ، أعوذ بك من شر كل ذي شر أنت آخذ بناصيته ، أنت الأول فليس قبلك شيء ، و أنت الآخر فليس بعدك شيء ، و أنت الظاهر فليس فوقك شيء ، و أنت الباطن فليس دونك شيء ، اقض عني الدين ، و أغنني من الفقر ، صححه الألبانى فى صحيح الأدب المفرد

اللهم رب السموات و الأرض ، و رب كل شيء ، فالق الحب و النوى منزل التوراة و الإنجيل و القرآن ،
أعوذ بك من شر كل ذي شر أنت آخذ بناصيته ،
أنت الأول فليس قبلك شيء ، و أنت الآخر فليس بعدك شيء ، و أنت الظاهر فليس فوقك شيء ، و أنت الباطن فليس دونك شيء ،
اقض عني الدين ، و أغنني من الفقر ، صححه الألبانى فى صحيح الأدب المفرد
------------------------------------------------
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الأدب المفرد - الصفحة أو الرقم: 919 خلاصة حكم المحدث: صحيح
------------------------------------------------
الشرح:
اللهم رب السماوات ورب الأرضين: أي ‏‏خالقهما ومربي أهلهما ‏
 ورب كل شيء: ‏‏تعميم بعد تخصيص ‏
 فالق الحب: ‏‏الفلق بمعنى الشق ‏
والنوى: ‏جمع النواة وهي عظم النخل وفي معناه عظم غيرها والتخصيص لفضلها أو لكثرة وجودها في ديار العرب , يعني : يا من شقهما فأخرج منهما الزرع والنخيل ‏
ومنزل التوراة: ‏من الإنزال وقيل من التنزيل ‏
والإنجيل والقرآن: ‏‏لعل ترك الزبور لأنه مندرج في التوراة أو لكونه مواعظ ليس فيه أحكام .
قال الطيبي : فإن قلت ما وجه النظم بين هذه القرائن , قلت وجهه أنه فيه لما ذكر أنه تعالى رب السماوات والأرض أي مالكهما ومدبر أهلهما عقبه بقوله فالق الحب والنوى لينتظم معنى الخالقية والمالكية ; لأن قوله تعالى : { يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي } تفسير لفالق الحب والنوى ومعناه يخرج الحيوان النامي من النطفة والحب من النوى ويخرج الميت من الحي أي يخرج هذه الأشياء من الحيوان النامي ثم عقب ذلك بقوله : " منزل التوراة " ليؤذن بأنه لم يكن إخراج الأشياء من كتم العدم إلى فضاء الوجود إلا ليعلم ويعبد ولا يحصل ذلك إلا بكتاب ينزله ورسول يبعثه , كأنه قيل يا مالك يا مدبر يا هادي أعوذ بك ‏
أعوذ: ‏أي أعتصم وألوذ ‏
من شر كل ذي شر: ‏وفي رواية لمسلم من شر كل شيء ‏
‏أنت آخذ بناصيته: ‏أي من شر كل شيء من المخلوقات لأنها كلها في سلطانه وهو آخذ بنواصيها .
 وفي رواية لمسلم : من شر كل دابة أنت آخذ بنواصيها .
 وفي رواية لمسلم : من شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها ‏
أنت الأول: ‏أي القديم بلا ابتداء ‏
فليس قبلك شيء: ‏قيل هذا تقرير للمعنى السابق وذلك أن قوله أنت الأول مفيد للحصر بقرينة الخبر باللام فكأنه قيل أنت مختص بالأولية فليس قبلك شيء ‏
وأنت الآخر فليس بعدك شيء: ‏أي الباقي بعد فناء خلقك لا انتهاء لك ولا انقضاء لوجودك ‏
 والظاهر فليس فوق: ‏أي فوق ظهورك ‏
شيء: ‏يعني ليس شيء أظهر منك لدلالة الآيات الباهرة عليك ‏
والباطن: ‏أي الذي حجب أبصار الخلائق عن إدراكك ‏
فليس دونك شيء: ‏أي لا يحجبك شيء عن إدراك مخلوقاتك ‏
اقض عني الدين: ‏قال النووي : يحتمل أن المراد بالدين هنا حقوق الله تعالى وحقوق العباد كلها من جميع الأنواع .
 وأما معنى الظاهر من أسماء الله فقيل هو من الظهور بمعنى القهر والغلبة وكمال القدرة ومنه ظهر فلان على فلان , وقيل الظاهر بالدلائل القطعية والباطن المحتجب عن خلقه , وقيل العالم بالخفيات وأما تسميته سبحانه وتعالى بالآخر فقال الإمام أبو بكر الباقلاني معناه الباقي بصفاته من العلم والقدرة وغيرهما التي كان عليها في الأزل ويكون كذلك بعد موت الخلائق وذهاب علومهم وقدرهم وحواسهم وتفرق أجسامهم انتهى
فالق الحب والنوى: حب الزرع.  
النوى: نوى الغرس؛ فالأشجار التي تخرج: إما زروع أصلها النوى؛
فما للأشجار يسمى نوى، وما للزروع يسمى حباً ؛
( فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى)(الأنعام: من الآية95).
هذا الحب والنوى اليابس الذي لا ينمو ولا يزيد ، يفلقه الرب عز وجل؛ أي: يفتحه حتى تخرج منه الأشجار والزروع ، ولا يستطيع أحد أن يفعل ذلك؛ مهما بلغ الناس في القدرة؛ ما استطاعوا أن يفلقوا حبة واحدة أبداً! والنوى كذلك الذي كالحجر؛ لا ينمو، ولا يزيد ؛ يفلقه الله عز وجل، وينفرج، ثم تكون منه الغريسة التي تنمو، ولا أحد يستطيع ذلك ؛ إلا الذي فلقها سبحانه وتعالى
 أعوذ بك من شر نفسي": أعتصم بالله من شر نفسي.
إذاً ؛ في نفسك شر؛ (وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوء)(يوسف: من الآية53)
لكن النفس نفسان:
1- نفس مطمئنة طيبة تأمر بالخير.
2- نفس شريرة أمارة بالسوء.
والنفس اللوامة؛ هل هي ثالثة، أو وصف للثنتين السابقتين؟!
فيه خلاف: بعضهم يقول: أنها نفس ثالثة. وبعضهم يقول : هي وصف للثنتين السابقتين؛ فالمطمئنة تلومك والأمارة بالسوء تلومك؛ فيكون قوله تعالى : (وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ) (القيامة:2)؛ يشمل النفسين جميعاً.
فالمطمئنة تلومك على التقصير في الواجب؛ إذا أهملت واجباً؛ لامتك، وإذا فعلت محرماً ؛ لامتك.
والأمارة بالعكس ؛ إذا فعلت الخير؛ لامتك وتلومك إذا فوت ما تأمرك به من السوء.
إذاً؛ صارت اللوَّامة على القول الراجح وصفاً لنفسين معاً.
وقوله هنا:" أعوذ بك من شر نفسي": المراد بها النفس الأمارة بالسوء.
قوله:" ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها": الدابة : كل ما يدب على الأرض، حتى الذي يمشي على بطنه داخل في هذا الحديث؛ كقوله تعالى : (وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ )(النور: من الآية45) ، وقوله: (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا )(هود: من الآية6) .
وإن كانت الدابة تطلق في العرف على ذوات الأربع، فوفي عرف أخص تطلق على الحمار فقط، لكنها في مثل هذا الحديث يراد بها كل ما يدب على الأرض، وما يدب على الأرض فيه شرور، أما بعضه فشر محض بالنسبة لذاته، وأما بعضه ففيه خير وفيه شر، وحتى الذي فيه خير ؛ لا يسلم من الشر.
*قوله :" أنت آخذ بناصيتها " : مقدم الرأس، وإنما نص على الناصية؛ لأنه هو المقدم ، وهو الذي يمسك به لقيادة البعير وشبهه وقيل : خص ذلك؛ لأن المخ الذي فيه التصور والتلقي يكون في مقدمة الرأس ، والعلم عند الله
قوله:" أنت الأول؛ فليس قبلك شيء": هذا تفسير من النبي صلى الله عليه وسلم لقوله :" الأول" والأول من أسماء الله.
وقد ذكرنا عند تفسير الآية أن أهل الفلسفة يسمون الله : القديم، وذكرنا أن القديم ليس من أسماء الله الحسنى، وأنه لا يجوز أن يسمى به، لكن يجوز أن يخبر به عنه، وباب الخبر أوسع من باب التسمية؛ لأن القديم ليس من الأسماء الحسنى، والقديم فيه نقص؛ لأن القدم قد يكون قدماً نسبياً ؛ ألم تر إلى قوله تعالى : (وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ) (يّـس:39)، والعرجون القديم حادث، لكنه قديم بالنسبة لما بعده.
*قوله:" " وأنت الظاهر ؛ فليس فوقك شيء": الظاهر من الظهور، وهو العلو؛ كما قال تعالى : (فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْباً) (الكهف:97)؛( يَظْهَرُوهُ) ؛ أي : يعلو عليه.
 وأما من قال : الظاهر بآياته؛ فهذا خطأ؛ لأنه لا أحد أعلم بتفسير كلام الله من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد قال:" الظاهر ؛ فليس فوقك شيء": بل هو فوق كل شيء سبحانه.
قوله:" وأنت الباطن؛ فليس دونك شيء": المعنى : ليس دون الله شيء؛ لا أحد يدبر دون الله ، ولا أحد ينفرد بشيء دون الله، ولا أحد يخفى على الله ؛ كل شيء؛ فالله محيط به ، ولهذا قال:" ليس دونك شيء" يعني : لا يحول دونك شيء، ولا يمنع دونك شيء، ولا ينفع ذا الجد منك الجد... وهكذا.
قوله:" اقض عني الدين": الدين: ما يستحق على الإنسان من مال أو حق؛ اشتريت منك حاجة، ولم أنقدك الثمن؛ فهذا يسمى ديناً، وإن كان غير مؤجل.
قوله:" أغنني من الفقر": الفقر: خلو ذات اليد، ولا شك أن الفقر فيه إيلام للنفس ، والدين فيه ذل؛ والمدين ذليل للدائن، والفقير معوز ربما يجره الفقر إلى أمر محرم.
و الله تعالى اعلم
للمزيد

المصدر : http://ahadith01.blogspot.com/

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

عن الموقع

author الاسلام دين الفطرة  حقيقةٌ غاية في الروعة والجمال والجلال؛ إنّها منبع السعادة ومصدر التناغم والانسجام، إنّها حقيقة لا وجود لها إلا في الإسلام؛ لذلك نقول بلا تردد: إنّ البشرية لا نجاة ...

معرفة المزيد ←

زوار المدونة

احصاءات المدونة

جميع الحقوق محفوظة

الاسلام دين الفطرة

2020