1419 - أتاكم أهل اليمن ، هم أرق أفئدة وألين قلوبا ، الإيمان يمان والحكمة يمانية ، والفخر والخيلاء في أصحاب الإبل ، والسكينة والوقار في أهل الغنم ، صحيح البخاري - الاسلام دين الفطرة -->
الاسلام دين الفطرة الاسلام دين الفطرة
test banner

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

1419 - أتاكم أهل اليمن ، هم أرق أفئدة وألين قلوبا ، الإيمان يمان والحكمة يمانية ، والفخر والخيلاء في أصحاب الإبل ، والسكينة والوقار في أهل الغنم ، صحيح البخاري

أتاكم أهل اليمن ، هم أرق أفئدة وألين قلوبا ، الإيمان يمان والحكمة يمانية ،
والفخر والخيلاء في أصحاب الإبل ، والسكينة والوقار في أهل الغنم ، صحيح البخاري 
------------------------------------------------
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4388 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
------------------------------------------------
الشرح: 
قال البخاري رحمه الله : " سُمِّيَتْ الْيَمَنَ لِأَنَّهَا عَنْ يَمِينِ الْكَعْبَةِ وَالشَّأْمَ لِأَنَّهَا عَنْ يَسَارِ الْكَعْبَةِ "
والمقصود بأهل اليمن في هذا الحديث أهل الإيمان والصلاح والتقوى من أهل اليمن ؛ ومن قال إنما عنى بذلك أهل مكة والمدينة ، أو عنى بذلك أهل البيت ، فقوله مخالف لظاهر الحديث ، كما يدل عليه قوله ( أَتَاكُمْ أَهْلُ الْيَمَنِ ) ، ( جَاءَ أَهْلُ الْيَمَنِ ) والواجب الأخذ بالظاهر ، ولا يجوز العدول عنه إلا ببينة ظاهرة .
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله :
" واختلف في المراد به : فقيل معناه نسبة الإيمان إلى مكة لأن مبدأه منها , ومكة يمانية بالنسبة إلى المدينة ، وقيل : المراد نسبة الإيمان إلى مكة والمدينة وهما يمانيتان بالنسبة للشام ، بناء على أن هذه المقالة صدرت من النبي صلى الله عليه وسلم وهو حينئذ بتبوك , ويؤيده قوله في حديث جابر عند مسلم " والإيمان في أهل الحجاز " , وقيل المراد بذلك الأنصار لأن أصلهم من اليمن ، ونسب الإيمان إليهم لأنهم كانوا الأصل في نصر الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم حكى جميع ذلك أبو عبيدة في " غريب الحديث " له .
وتعقبه ابن الصلاح بأنه لا مانع من إجراء الكلام على ظاهره , وأن المراد تفضيل أهل اليمن على غيرهم من أهل المشرق , والسبب في ذلك إذعانهم إلى الإيمان من غير كبير مشقة على المسلمين , بخلاف أهل المشرق وغيرهم , ومن اتصف بشيء وقوي قيامه به نسب إليه ، إشعارا بكمال حاله فيه , ولا يلزم من ذلك نفي الإيمان عن غيرهم , وفي ألفاظه أيضا ما يقتضي أنه أراد به أقواما بأعيانهم فأشار إلى من جاء منهم لا إلى بلد معين , لقوله في بعض طرقه في الصحيح " أتاكم أهل اليمن , هم ألين قلوبا وأرق أفئدة الإيمان يمان والحكمة يمانية , ورأس الكفر قبل المشرق " ولا مانع من إجراء الكلام على ظاهره وحمل أهل اليمن على حقيقته .
ثم المراد بذلك الموجود منهم حينئذ لا كل أهل اليمن في كل زمان , فإن اللفظ لا يقتضيه .
قال : والمراد بالفقه الفهم في الدين , والمراد بالحكمة العلم المشتمل على المعرفة بالله " .
انتهى من " فتح الباري "
و الله تعالى اعلم
للمزيد

المصدر : http://ahadith01.blogspot.com/

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

عن الموقع

author الاسلام دين الفطرة  حقيقةٌ غاية في الروعة والجمال والجلال؛ إنّها منبع السعادة ومصدر التناغم والانسجام، إنّها حقيقة لا وجود لها إلا في الإسلام؛ لذلك نقول بلا تردد: إنّ البشرية لا نجاة ...

معرفة المزيد ←

زوار المدونة

احصاءات المدونة

جميع الحقوق محفوظة

الاسلام دين الفطرة

2020