عن عائشة: استأذن رهط من اليهود على النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : السام عليك ، فقلت : بل عليكم السام واللعنة ،
فقال : يا عائشة ، إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله .
قلت : أولم تسمع ما قالوا
قال : قلت : وعليكم ، صحيح البخاري
------------------------------------------------
الراوي: عائشة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6927 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
------------------------------------------------
الشرح:
رهط: أي قوم
السام: الموت
بل عليكم السام: أي مفهوم ما تريدون من هذا اللفظ وتحرفونه لفساد المعنى
واللعنة: أي زيادة عن ذلك
رفيق: أي رحيم
يحب الرفق: أي لين الجانب ، وأصل الرفق ضد العنف
في الأمر كله: أي مهما أمكن في جميع الأمور ، وإلا فقد قال تعالى : واغلظ عليهم ،
قلت : أولم تسمع: أي ألم ينكشف لك ولم تسمع
ما قالوا: أي حين السلام عليك حيث أبدلوا السلام بالسام .
قال : قد قلت : وعليكم: أي : فقها لهذا المعنى
وحاصله أنه - صلى الله عليه وسلم - عمل بمقتضى العدل فقال : عليكم أو وعليكم لقوله تعالى : وجزاء سيئة سيئة مثلها ، وأما عائشة - رضي الله تعالى عنها - فقد زادت في المعنى ، وتعدت عن المبني ، وتركت طريق اللطف ، واختارت سبيل العنف ، ولذا أرشدها - صلى الله عليه وسلم - إلى الرفق المبني عليه باب المداراة وترك المعاداة والمعاناة
و الله تعالى اعلم
للمزيد
المصدر : http://ahadith01.blogspot.com/