1426 - رجعنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة . حتى إذا كنا بماء بالطريق . تعجل قوم عند العصر . فتوضؤا وهم عجال . فانتهينا إليهم . وأعقابهم تلوح لم يمسها الماء . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ويل للأعقاب من النار . أسبغوا الوضوء ، صحيح مسلم - الاسلام دين الفطرة -->
الاسلام دين الفطرة الاسلام دين الفطرة
test banner

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

1426 - رجعنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة . حتى إذا كنا بماء بالطريق . تعجل قوم عند العصر . فتوضؤا وهم عجال . فانتهينا إليهم . وأعقابهم تلوح لم يمسها الماء . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ويل للأعقاب من النار . أسبغوا الوضوء ، صحيح مسلم

 
عن عبدالله بن عمرو بن العاص: رجعنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة .
حتى إذا كنا بماء بالطريق . تعجل قوم عند العصر . فتوضؤا وهم عجال .
فانتهينا إليهم . وأعقابهم تلوح لم يمسها الماء .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ويل للأعقاب من النار . أسبغوا الوضوء ، صحيح مسلم 
------------------------------------------------
الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 241 خلاصة حكم المحدث: صحيح
------------------------------------------------
الشرح: 
اذا كنا بماء: مروا ببئر او ما شابه من مصادر المياه
 
فانتهينا إليهم: حتى وصلوا اليهم
 
تلوح: تظهر يبوستها ويبصر الناظر فيها بياضا لم يصبه الماء
 
أعقابهم : جمع عقب و هو عظم مؤَخَّر القدم و هو العظمة او النتوء بجانب الكعب مباشرة
 
أسبغوا الوضوء: أي أكملوه وأتموه ولا تتركوا أعضاء الوضوء غير مغسولة ، والمراد بالإسباغ هاهنا إكمال الوضوء ، وإبلاغ الماء كل ظاهر أعضائه وهذا فرض ، والإسباغ الذي هو التثليث سنة ، والإسباغ الذي هو التسييل شرط ، والإسباغ الذي هو إكثار الماء من غير إسراف الماء فضيلة ، وبكل هذا يفسر الإسباغ باختلاف المقامات
 
اختُلِف في معنى كلمة " ويل "
فقيل : واد في جهنم ، ولا دليل عليه .
وقيل : الحزن . وقيل غير ذلك .
والصحيح أنها تُقال لمن وقع في الهلاك أو تعرّض لأسبابه ، وقد تأتي للتعجّب كقوله عليه الصلاة والسلام : ويل أمِّه مسعر حرب .
والمقصود ويل لأصحاب الأعقاب الذين يُهملون غسل أعقابهم في الوضوء ؛ لأن الأعقاب إذا عُذّبت تعذّب أصحابها
 
و الحديث يحث على اسباغ الوضوء بتعميم المياه لجميع اعضاء المتوضىء
في الحديث دليل على وجوب غسل الأقدام إذا كانت مكشوفة ، وفيه رد على أهل البدع الذين يقولون بمسح الأقدام وإن كانت مكشوفة .
 
أما إذا لم تكن مكشوفة كأن تكون مستورة بخفٍّ أو بجورب ونحوه فسيأتي الكلام عليها تحت باب المسح على الخفين .
 
ولهذا كان بعض السلف يقول بنزع الخاتم عند الوضوء ، فقد كان ابن سيرين يغسل موضع الخاتم إذا توضأ . علّقه عنه الإمام البخاري .
 
وهذا الوعيد على ترك غسل الأعقاب لا يمكن أن يكون على أمر مستحب أو مسنون ، بل على ترك واجب
 
إذا كان هذا الوعيد على من قصّر في الوضوء فكيف بمن قصّر في الصلاة ؟
وكيف بمن لا يتوضأ ولا يُصلّي أصلا ؟
نسأل الله السلامة والعافية
 
و الله تعالى اعلم
 
للمزيد
 
 
 
 
 
 
 
 
 

المصدر : http://ahadith01.blogspot.com/

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

عن الموقع

author الاسلام دين الفطرة  حقيقةٌ غاية في الروعة والجمال والجلال؛ إنّها منبع السعادة ومصدر التناغم والانسجام، إنّها حقيقة لا وجود لها إلا في الإسلام؛ لذلك نقول بلا تردد: إنّ البشرية لا نجاة ...

معرفة المزيد ←

زوار المدونة

احصاءات المدونة

جميع الحقوق محفوظة

الاسلام دين الفطرة

2020