1456 - أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوما يُحَدِّثُ ، وعنده رجل من أهل البادية : أن رجلا من أهل الجنة استأذن ربه في الزرع ، فقال له : أو لست فيما شئت ؟ قال : بلى ، ولكني أحب أن أزرع ، فأسرع وبذر ، فتبادر الطرف نباته واستواؤه واستحصاده وتكويره أمثال الجبال ، فيقول الله تعالى : دونك يا ابن آدم ، فإنه لا يشبعك شيء . فقال الأعرابي : يا رسول الله ، لا تجد هذا إلا قرشيا أو أنصاريا ، فإنهم أصحاب زرع ، فأما نحن فلسنا بأصحاب زرع . فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، صحيح البخاري - الاسلام دين الفطرة -->
الاسلام دين الفطرة الاسلام دين الفطرة
test banner

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

1456 - أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوما يُحَدِّثُ ، وعنده رجل من أهل البادية : أن رجلا من أهل الجنة استأذن ربه في الزرع ، فقال له : أو لست فيما شئت ؟ قال : بلى ، ولكني أحب أن أزرع ، فأسرع وبذر ، فتبادر الطرف نباته واستواؤه واستحصاده وتكويره أمثال الجبال ، فيقول الله تعالى : دونك يا ابن آدم ، فإنه لا يشبعك شيء . فقال الأعرابي : يا رسول الله ، لا تجد هذا إلا قرشيا أو أنصاريا ، فإنهم أصحاب زرع ، فأما نحن فلسنا بأصحاب زرع . فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، صحيح البخاري

أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوما يُحَدِّثُ ، وعنده رجل من أهل البادية :
 أن رجلا من أهل الجنة استأذن ربه في الزرع ،
فقال له : أو لست فيما شئت ؟
قال : بلى ، ولكني أحب أن أزرع ،
فأسرع وبذر ، فتبادر الطرف نباته واستواؤه واستحصاده وتكويره أمثال الجبال ،
فيقول الله تعالى : دونك يا ابن آدم ، فإنه لا يشبعك شيء .
فقال الأعرابي : يا رسول الله ، لا تجد هذا إلا قرشيا أو أنصاريا ، فإنهم أصحاب زرع ، فأما نحن فلسنا بأصحاب زرع .
فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، صحيح البخاري 
------------------------------------------------
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 7519 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
------------------------------------------------
الشرح:
يُحَدِّثُ: اى يخبر من حوله بحديث
أهل البادية: اى من الأعراب او ممن يسكنون الصحراء و الجمع بوادى
استأذن ربه في الزرع: أي في أن يباشر و يمارس مهنة الزراعة
فقال له ألست فيما شئت: اى ألست تقيم فى الجنة و تنعم بنعيمها ، أو ما رضيت بما أنت فيه من النعم ؟
فأسرع وبذر: أي ألقى البذر فنبت في الحال
فتبادر الطرف نباته:  الطرف: بفتح الطاء وسكون الراء امتداد لحظ الإنسان إلى أقصى ما يراه ، ويطلق أيضا على حركة جفن العين وكأنه المراد هنا ان سرعه انبات النبات من البذر كانت كلمح البصر
واستواؤه واستحصاده وتكويره:  أي جمعه ، وأصل الكور الجماعة الكثيرة من الإبل ، والمراد أنه لما بذر لم يكن بين ذلك وبين استواء الزرع ونجاز أمره كله من القلع والحصد والتذرية والجمع والتكويم إلا قدر لمحة البصر
أمثال الجبال: اى ان الزرع كان كالجبال
دُونَكَ يا ابن آدم: أي خذه يا ابن آدم فانما هو لك
 لا تجد هذا إلا قرشيا أو أنصاريا فإنهم أصحاب زرع: اى ان الأعرابى جزم بانه هذا الرجل غالباً ما سيكون من اهل مكة او المدينة لأنهم اهل مدنو قد يمارسون الزراعة بعكس اهل البادية الذين يعتمدون بشكل اساسى على الرعى و لا يشتهر فيهم حب الزرع
 واستشكل قوله لا يشبعك شيء بقوله تعالى في صفة الجنةإن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى وأجيب بأن نفي الشبع لا يوجب الجوع ؛ لأن بينهما واسطة وهي الكفاية ، وأكل أهل الجنة للتنعم والاستلذاذ لا عن الجوع ، واختلف في الشبع فيها والصواب أن لا شبع فيها إذ لو كان لمنع دوام أكل المستلذ ، والمراد بقوله " لا يشبعك شيء " جنس الآدمي ، وما طبع عليه فهو في طلب الازدياد إلا من شاء الله تعالى
وفي هذا الحديث من الفوائد أن كل ما اشتهي في الجنة من أمور الدنيا ممكن فيها قاله المهلب .
 وفيه وصف الناس بغالب عاداتهم قاله ابن بطال .
 وفيه أن النفوس جبلت على الاستكثار من الدنيا .
 وفيه إشارة إلى فضل القناعة وذم الشر ، وفيه الإخبار عن الأمر المحقق الآتي بلفظ الماضي
و الله تعالى اعلم
للمزيد

المصدر : http://ahadith01.blogspot.com/

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

عن الموقع

author الاسلام دين الفطرة  حقيقةٌ غاية في الروعة والجمال والجلال؛ إنّها منبع السعادة ومصدر التناغم والانسجام، إنّها حقيقة لا وجود لها إلا في الإسلام؛ لذلك نقول بلا تردد: إنّ البشرية لا نجاة ...

معرفة المزيد ←

زوار المدونة

احصاءات المدونة

جميع الحقوق محفوظة

الاسلام دين الفطرة

2020