هلاك أمتي في الكتاب و اللبن
قالوا : يا رسول ما الكتاب و اللبن ؟
قال : يتعلمون القرآن فيتاولونه على غير ما أنزل الله عز و جل ،
و يحبون اللبن فيدعون الجماعات و الجمع ، و يبدون ، صححه الألبانى فى السلسلة الصحيحة
------------------------------------------------
الراوي: عقبة بن عامر المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 2778 خلاصة حكم المحدث: صحيح
------------------------------------------------
الشرح:
يتعلمون القرآن فيتاولونه على غير ما أنزل الله عز و جل: التأويل المراد به في الحديث ، هو فهم القرآن على غير مراد الله ومراد رسوله صلى الله عليه وسلم ،والعمل بذلك الفهم الخاطىء
اللبن: اللبن هنا الإبل ، سميت بما يلزمها كما قيل للعنب خمرًا لأنه يؤول إليها في قوله تعالى: قال أحدهما إني أراني أعصر خمرًا.
و المراد ان الناس ترغب فى تملك الأبل و تربيتها فيسكنوا الصحراء و يتركوا المدن فغالباً لن تكون هناك صلاة جماعة و لا حضور دروس العلم و صلوات الجمع التى تكون غالباً فى المدن
َيَبْدُونَ: أي يخرجون إلى البادية لطلب مواضع اللبن في المراعي
والمحذور هو الحب المتزايد للبن ومن الأنعام ذوات اللبن، ولذلك يدع السكونة في المدن ويحب البادية فيترك الجمع والجماعات، ومعنى يبدون يخرجون إلى البادية، وأهل البوادي عادة لا يهتمون بالجمع والجماعات وتعلم العلم والجهاد في سبيل الله، وإلى ذلك أشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: (إن القسوة وغلظ القلوب في الفدادين عند أصول أذناب الإبل) [صحيح البخاري: 3302، صحيح مسلم: 51]. ولذا كان الصحابة يكرهون السكونة في البوادي إلا لضرورة كاتقاء الفتن
و الله تعالى اعلم
للمزيد