قَوْلُهُ: "حَريسَةِ الْجَبَلِ" (¬10) الْحريسَةُ: هِىَ الشَّاةُ الْمَسْروقَةُ مِنَ الْمَرْعَى، يُقالُ: فُلان يَأْكُلُ الْحرائِسَ (¬11) إِذا كانَ يَأْكُلُ أَغْنامَ النَّاسِ، وَالسّارِقُ يَحْتَرِسُ، قالَ (¬12):
لَنا حُلَماءُ لَا يَشيبُ غُلامُنَا ... غريبًا وَلُا تُؤْوَى إِلَيْنَا الْحَرَائِسُ
وَكَأَنَّها لا حارِس لَها هُناكَ إِلَّا الْجَبَلُ.
وَقالَ ابْنُ السِّكِّيت (¬13): الْحريسَةُ: الْمَسْروقَةُ ليْلًا. قالَ فِى الشّامِلِ: حَريسَةٌ: بِمَعْنَى مَحْروسَةٍ، أَيْ: مَسْروقَةٍ, كَما يُقالُ: قَتيلٌ بِمَعْنَى مَقْتولٍ، وَسُمِّىَ السّارِق حارِسًا.
قَوْلُهُ: "لَيْسَ فِى الثَّمْرِ الْمُعَلَّقِ قَطْعٌ إِلَّا ما أَوَاهُ الْجَرينُ" (¬14) الْمُعَلَّقُ: ما دامَ عَلى النَّخْلَةِ فَهُوَ مُعَلَّقٌ عَلَى الْقِنْوِ. وَالْجَرينُ: مَوْضِعٌ يُجَفَّفُ فيهِ التَّمْرُ، وَهُوَ الْجُرْنُ أَيْضًا، وَالْمِرْبَدُ، وَالْبَيْدَرُ، وَالْأَنْدَرُ (¬15).
¬__________
(¬8) وإذا نقب حرزًا وسرق منه ثمن دينار ثم عاد وسرق ثمنا آخر. . . لا يجب القطع؛ لأنه سرق تمام النصاب من حرز مهتوك. المهذب 2/ 277.
(¬9) 1/ 35، 2/ 25.
(¬10) روى عبد الله بن عمرو أن رجلا من مزينة قال يا رسول الله كيف ترى في حريسة الجبل؟ قال: ليس في شيئ من الماشية قطع إلا ما أواه المراح وليس في شيئ من الثمر المعلق قطع إلا ما أواه الجرين" المهذب 2/ 277.
(¬11) في المغيث 1/ 428 هو يأكل الحريسات. وفي نسخة منه الحَرَسَات وفي اللسان (حرس 6/ 48) الحرَاسات مثل ما في النهاية 1/ 367.
(¬12) لم أوفق إلى قائله.
(¬13) إصلاح المنطق 352 قال: وجمعها حرائس.
(¬14) ما أخذ من الجرين فبلغ ثمن المجن ففيه القطع. المهذب 2/ 278.
(¬15) أبو عبيد: الجرين بسميه أهل العراق البيدر، وأهل الشام الأندر، ويسمى بالبصرة الجوخان ويقال أيضًا بالحجاز: المربد. غريب الحديث 1/ 287، وفي المغيث 1/ 323 جُرْن، وكذا في الصحاح (جر).