قَوْلُهُ: "شَرائِجُ الْقَصَبِ" (¬21) جَمْعُ شَريجَةٍ، هُوَ شَيئٌ يُنْسَجُ مِنَ الْقَصَبِ بَعْدَ أَنْ يُشَق، يكون مُشَبَّكًا، مِثْلُ الشَّريجَةِ الَّتي تُعْمَل مِنْ سَعَفِ النَّخلِ يُحْمَلُ فيها البِطّيخُ، وَسُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِتَماثُلِها وَاسْتِوائِها، يُقال: "أَشْبَهَ شَرْجٌ شَرْجًا" وَهَذَا مَثلٌ (¬22)، قيلَ: إِنَّ يُوسُفَ بْنَ عُمَرَ شَريجُ الْحَجَّاحِ (¬23)، أَىْ: مِثْلُهُ.
وَتَشْريجُ الشَّيْئ بِالشيَّىْءِ: مُداخَلَتُهُ، وَتَشْريجُ الْعَيْبَةِ: مُداخَلَةَ عُراها.
قَوْلُهُ: "وَإِنْ زَحَفَ عَنْهُ" (¬24) أَيْ: تَزَلَّجَ وانْسَلَّ قَليلًا قَليلًا، مِنْ زَحَفَ الصَّبِىُّ عَلى الْأَرْض قَبْلَ أَنْ يَمْشِىَ.
وَالْفُسْطاطُ (¬25): قد ذكر (¬26).
وَالْمِحْجَنُ (¬27): عودٌ مُعَقَّفُ الطرفِ، وَأَصْلُهُ مِنَ الْحَجَنِ -بِالتَّحْريكِ- وَهُوَ: الإِعْوِجاجُ.
قَوْلُهُ: "طَعامٌ فَانْثالَ" (¬28) أَىِ: انْصَبَّ.
قَوْلُهُ: "فَإن سَرَقَ جِذْعًا" أَرادَ الْخَشَبَةَ الَّتي يُبْنَى بِها، وَأَصْلُهُ: جِذْعُ النَّخْلِ.
وَصَحْنُ الدَّارِ (¬29): وَسَطُهَا.
¬__________
(¬21) لو سرق أواني الخزف ودونها شرائح القصب فإن كان الأمن ظاهرا قطع السارق. المهذب 2/ 278.
(¬22) أمثال أبي عبيد 148، والضبى 71، والعسكرى 1/ 62، والميداني 2/ 362، والزمخشرى 1/ 188.
(¬23) ذكره ابن قتيبة في غريب الحديث 1/ 296، وانظر وفيات الأعيان 7/ 109، والفائق 2/ 232.
(¬24) إن نام رجل على ثوب فسرقه سارق قطع. . . وإن زحف عنه في النوم فسرق لم يقطع المهذب 2/ 279.
(¬25) في قول الشيخ: وإن ضرب فُسْطاطا وترك فيه مالا فسرق وهو فيه أو على بابه نائم أو مستيقظ سرق. المهذب 2/ 279.
(¬26) 2/ 235.
(¬27) لو أدخل يده أو محجنا معه فأخرج المال قطع. المهذب 2/ 279.
(¬28) لو نقب حرزا فيه طعام فانْثَال قطع. المهذب 2/ 279.
(¬29) إن فتح بيتا وأخرج المال إلى صحن الدار قطع المهذب 2/ 280.