وَقَوْم لَهُمْ لَحْنٌ سِوَى لَحْنِ قَوْمِنا ... وَسَكْلٌ وَبَيْتِ اللهِ لَسْنا نُشاكِلُه
وَاللَّحْنُ أَيْضًا: التَّعْريضُ وَالِإشارَةُ، قالَ أَبو زَيْد: يُقالُ: لَحَنْتُ لَهُ -بِالْفَتْحِ- لَحْنًا: إِذا قُلْتَ لَهُ قَوْلًا يفْهَمُهُ عَنْكَ، وَيَخْفَى عَنْ غَيْرِهِ، ومِنْهُ قَوْلُهُ تَعالَى: {وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ} (¬14).
قالَ ابْنُ الْأَنْبارِىِّ: مَعْناهُ: وَلَتَعْرِفنَهُمْ فِى مَعْنَى القَوْلِ.
وَقالَ الْعُزَيْزِىُ (¬15): فَحْوَى الْقَوْلِ وَمَعْناهُ.
وقالَ الْهَرَوِىُّ (¬16): فِى نَحْوِهِ وَقَصْدِهِ. وَأَنْشَدُوا لِلْقَتَّالِ الْكِلابِىِّ (¬17):
وَلَقَدْ لَحَنْت لَكُمْ لِكَيْما تَفْهَموا ... وَوَحَيْتُ وَحْيَا لَيْسَ بِالْمُرْتابِ
¬__________
(¬9) روت أم سلمة رضي الله عنها أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إنكم تختصمون إلى وإنما أنا بشر مثلكم ولعل. . . فاقضى له بما أسمع وأظنه صادقا فمن قضيت له بشييء من حق أخيه فإنما أقطع له قطعة من النار فليأخذها أو ليدعها". المهذب 2/ 343، وصحيح مسلم 3/ 1337، وفتح الباري 5/ 288، ومسند أحمد 6/ 203.
(¬10) من باب تعب وانظر غريب الحديث 2/ 232، 233، وغريب الخطابي 2/ 540.
(¬11)
(¬12) سورة البقرة آية 248، وانظر البحر المحيط 2/ 261، والكشاف 1/ 380، والدر المصون 2/ 523، النقل هنا عن الغريبين 3/ 133 خ.
(¬13) قال أبو عدنان: أنشدتنى الكلبية. تهذيب اللغة 5/ 62.
(¬14) سورة محمد آية 30.
(¬15) تفسير غريب القرآن 143.
(¬16) 3/ 132 خ.
(¬17) الصحاح واللسان (لحن).