329 كتاب: النَّظْمُ المُسْتَعْذَبُ فِي تفْسِير غريبِ ألْفَاظِ المهَذّبِ الصفحة - الاسلام دين الفطرة -->
الاسلام دين الفطرة الاسلام دين الفطرة
test banner

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

329 كتاب: النَّظْمُ المُسْتَعْذَبُ فِي تفْسِير غريبِ ألْفَاظِ المهَذّبِ الصفحة




وَمِنْ بابِ حَدِّ قاطِع الطَّريقِ
قَوْلُهُ: "مَن شَهَرَ السِّلاحَ" (¬1) أَيْ: سَلَّهُ وَأَخْرَجَهُ مِنْ غِمْدِهِ "وَأَخافَ السَّبيلَ" أَىِ: الطَّريقَ.
وَالْمِصْرُ: الْبَلَدُ الْعَظيمُ.
قَوْلُهُ: "قَوِيَتْ شَوْكَتُهُ" الشَّوْكَةُ: شِدَّةُ الْبَأْسِ وَالْحِدَّةُ فِى السِّلاحِ، وَقَدْ شَاكَ يَشَاكُ شَوْكًا (¬2)، أَيْ: ظَهَرَتْ شَوْكَتُهُ وَحِدَّتُهُ.
قَوْلُهُ: "انْحَتَمَ قَتْلُهُ" أَيْ: وَجَبَ وَلَمْ يَسْقُطْ بِالْعَفْوِ وَلَا بِالْفِداءِ، وَالْحَتْمُ: قَطْعُ الْأَمْرِ وَإِبْرامُهُ مِنْ غَيْرِ شَكٍّ وَلَا نَظَرٍ.
قَوْلُهُ تَعالَى: {أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ} (¬3) أَيْ: يُطْرَدوا، نَفَيْتُ فُلانًا، أَيْ: طَرَدْتهُ (¬4). وَأَمَّا الْفُقَهاءُ فَقاَلَ بَعْضُهُمْ: نَفَيُهمْ: أَنْ يُطْلَبوا حَيْثُ كانوا فيؤْخَذوا. وَقالَ بَعضُهُمْ: نَفْيُهُمْ أَنْ يُحبَسُوا. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: نَفْيُهُم: أَنْ يُقْتَلُوا فَلا يُبْقُوا (¬5).
قَوْلُهُ: "فَأمّا مَنْ حَضَرَ رِدءًا" (¬6) أَيْ: عَوْنًا، قالَ اللهُ تعالَى: {رِدْءًا يُصَدِّقُنِي} (¬7) وَأَرْدَأْتُهُ: أَعَنْتُة قَوْلُهُ تَعالَى: {إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا
¬__________
(¬1) من شهر السلاح وأخاف السبيل في مصر أو برية وجب على الإمام طلبه؛ لأنه إذا ترك قويت شوكته وكثر الفساد به. المهذب 2/ 284.
(¬2) من باب خاف في المصباح (شوك) وفي الصحاح: شِيكَ يُشاك على ما لم يسم فاعله.
(¬3) سورة المائدة آية 33.
(¬4) وهذا ما رجحه الطبرى في تفسيره 6/ 219.
(¬5) انظر هذه الأقوال في تفسير الطبرى 6/ 216 - 219، وانظر معاني الزجاج 2/ 170.
(¬6) فأما من حضر ردءا لهم أو عينا فلا يلزمه الحد. المهذب 2/ 285.
(¬7) سورة القصص آية 34.

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

عن الموقع

author الاسلام دين الفطرة  حقيقةٌ غاية في الروعة والجمال والجلال؛ إنّها منبع السعادة ومصدر التناغم والانسجام، إنّها حقيقة لا وجود لها إلا في الإسلام؛ لذلك نقول بلا تردد: إنّ البشرية لا نجاة ...

معرفة المزيد ←

زوار المدونة

احصاءات المدونة

جميع الحقوق محفوظة

الاسلام دين الفطرة

2020