قَوْله: "لحُوَيِّصَةَ وَمحَيِّصَةَ" السَّماعُ فيهِمَا بسكونِ اليَاءِ وَبِالتَّخفيفِ، وَبرْهانُ الدّينِ بْنِ الْحَضْرَمِىِّ أَسْمَعَنَاه بِكَسْرِ الْياءِ وَبِالتَّشْديد (¬9).
قوله: "تُبْرِئكُمْ يَهودُ" (¬10) أَيْ: يَحْلِفونَ فَيبْرَأونَ مِنَ الْقَتْلِ، يُقالُ: بَرِئَ مِنَ الدُّيْنِ، وَأَبْرَأْتُهُ أَنا فَهُوَ بَرىءٌ وَخَلِىٌّ مِنْهُ.
قَوْلُهُ: "مُغَلَّظَةً" (¬11) الْغِلَظُ فِى الْجِسْمِ: الْكَثافَة وَالثُّخونَة وَالْامْتِلاءُ، وَفيما سواهُ: الْكَثْرَة، فَتَغْليظْ الْأَيْمانِ بِكَثْرَةِ الْعَدَدِ وَبِالصِّفاتِ، وَتَغْليظ الدِّية: تَكْثيرها بِالْأَسْنانِ الَّتي تَكْثُرُ قيمَتُها.
قَوْلهُ: "تَواطَأوا عَلى الشَّهادَةِ" تَوَافَقوا.
قَوْلهُ: "لأنَّ الْمُعَوَّل" أَىْ: الْمُعْتَمَدَ، وَالْعَرَبُ تَقول: عَوَّلْت عَلَيْهِ فِى الْأَمْرِ، أَىْ: اسْتَعَنْتُ بِهِ فيهِ وَاعْتَمَدْت عَلَيْهِ.
قَوْلهُ: "لَقَدْ خَشيتُ أَنْ يَبْهَأَ النَّاسُ" أَيْ: يَأْنَسوا بِهِ، فَتَقِلَّ هَيْبَتُهُ عِنْدَهُمْ فَيَتَهاوَنوا بِهِ وَيَحْتَقِروهُ، وَقَدْ ذُكِرَ (¬12).
قَوْلُهُ: "مِنْ صِفاتِ الذّاتِ" (¬13) أَيْ: حَقيقَتِهِ وَثُبوتِ وُجودِهِ فِى النَّفْسِ مِنْ غَيْرِ صورةٍ وَلا شخْصٍ وَلا مِثالٍ.
¬__________
(¬7) في احديث: "إما أن يدوا صاحبكم أو يأذنوا بحرب من الله ورسوله" المهذب 2/ 318.
(¬8) الأذان: اسم يقوم مقام الإيذان ومنه قوله تعالى: {وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ}.
(¬9) انظر الإصابة 3/ 69، 363، وفتح الباري 6/ 276.
(¬10) في الحديث: "تبرئكم يهود منهم بخمسين يمينا" المهذب 2/ 319.
(¬11) إن قال: قتله هذا عمدا ولا أعلم كيف قتله الآخران. . . فإن أقرأ بالخطأ وجب على الأول ثلث الدية مغلظة. المهذب 2/ 319.
(¬12) 2/ 191.
(¬13) في المهذب 2/ 322: وإن اقتصر في اليمين علي صفة من صفات الذات كقوله وعزة الله أجزأه.