بَانَتْ سُعادُ فَقَلْبِى الْيَوْمَ مَتْبولُ ... . . . . . . . . . . . . .
بَانَتْ: فارَقَتْ، وَالْبَيْنُ: الْفِراقُ، وَالْبَيْنُ أَيْضًا: الْوَصْلُ {لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ} (¬74) وَهُوَ مِنَ الْأَضْدادِ (¬75). مَتْبولُ، أَيْ: سَقيمٌ فاسِدٌ، يُقالُ: أَتْبَلَهُ الْحبُّ، وَتَبَلَهُ، أَيْ: أَسْقَمَهُ وَأَفْسَدَهُ.
قَوْلُهُ: "عَدَلَتْ شَهادَةُ الزُّورِ الإِشْراكَ بِاللهِ" (¬76) أَيْ: ساوَتْهُ وَماثَلَتْهُ، تَقولُ: عَدَلْتُ فُلانًا بِفُلانٍ: إِذا سَاوَيْتَ بَيْنَهُما.
قَوْلُهُ: "يَتَبَوَّأ مَقْعَدَهُ" ذُكِرَ (¬77).
قَوْلُهُ: "وإِنْ رَأَى أَنْ يُشْهِرَ أَمْرَهُ" (¬78) أَيْ: يَكْشِفَهُ لِلنّاسِ وَيُوَضِّحَهُ، وَالشُّهْرَةُ: وُضوحُ الْأَمْرِ: يُقالُ: شَهَرْتُ الْأَمْرَ أَشْهَرُهُ شَهْرًا وَشُهْرَةً فَاشْتَهَرَ، وَكَذَلِك شَهَّرْتُهُ تَشْهيرًا.
قَوْلُهُ: "أَهْلُ الصِّيانَةِ" (¬79) الَّذينَ يُصانونَ عَنِ التَّنْكيلِ وَالتَّأْديبِ بِالتَّعْزيرِ وَغَيْرِهِ.
قَوْلُهُ: "أَقيلُوا ذَوِى الْهَيْئاتِ عَثَرَاتِهِمْ" هُمْ أَهْلُ الْمُروءاتِ، وَقَدْ ذُكِرَ (¬80).
¬__________
(¬74) سورة الأنعام آية 94 على قراءة الرفع، وهي قراءة حمزة ومجاهد. وانظر مجاز القرآن 1/ 200، ومعاني الفراء 1/ 345، ومعاني الزجاج 2/ 273، والدر المصون 5/ 48 - 56، والبحر المحيط 4/ 184.
(¬75) أضداد قطرب 138، وابن الأنبارى 76 وثلاثة كتب في الأضداد 52، 204.
(¬76) في المهذب 2/ 328: روى خريم بن فاتك قال: - صلى الله عليه وسلم - صلاة الصبح ولما انصرف قام قائما ثم قال وعدلت. . .".
(¬77) 1/ 158، 2/ 191.
(¬78) المهذب 2/ 329.
(¬79) إن كان من أهل الصيانة لم يناد عليه لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "أقيلوا ذوى الهيئات عثراتهم". المهذب 2/ 329.
(¬80) 1/ 116، 2/ 336.