قَوْلُهُ: "يُمْحِضُ الطاَّعَةَ" (¬9) أَي: يُخلِصُها، وَالْمحْضُ: الْخالِص من كُلِّ شَيْيءٍ.
قَوْلُهُ: "يَخْبُثُ بَعْضٌ" (¬10) الْخَبيثُ: ضِدُّ الطَّيِّبِ، وَقد خَبُثَ خَباثَةً وَخُبْثًا.
قَوْلُهُ: "مَنِ استَجازَ" (¬11) أَىْ: رآهُ جائِزًا سائِغًا، يُقالُ: جَوَّزَ لَهُ ما صَنَعَ وَأَجازَ لَهُ، أَيْ: سَوَّغَ لَهُ ذَلِكَ.
وَالْمروءَةُ (¬12): تُهْمَزُ وَتُخَفَّفُ، وَيَجوزُ التَّشْديدُ وَترْك الْهمْزِ فيهَا، وَهِىَ: الإِنسانِيِّةُ كَما ذَكَرَ (¬13). قالَ أَبو زَيْدٍ: مَرُؤَ الرَّجُلُ: صارَ ذَا مُروءَةٍ، فَهُوَ مَرىءٌ عَلَى فَعيلٍ، وتَمَرَّأَ: تَكَلَّفَ الْمُروءَةَ (¬14).
¬__________
(¬7) في المهذب 2/ 324: لا تقبل شهادة من شهد بالزور.
(¬8) سورة الكهف آية 17.
(¬9) في المهذب 2/ 324: لا يوجد من يمحض الطاعة ولا يخلطها بمعصية.
(¬10) في المهذب 2/ 324، قال الشاعر:
مَنْ لَكَ بِالمَحْضِ وَلَيسَ مَحْضُ ... يَخبُثُ بَعْضٌ وَيَطيبُ بَعْضُ
(¬11) من استجاز الإِكثار من الصغائر استجاز أن يشهد بالزور. المهذب 2/ 325.
(¬12) في قول الشيخ: لا تقبل شهادة من لا مروءة له كالقوال والرقاص ومن يأكل في الأسواق. . . إلخ.
(¬13) أى: الشيخ في "التهذيب" 2/ 325.
(¬14) عن الصحاح (مرأ).