اسْتَأْثَرَ اللهُ بِالْبَقاءِ وَبِالْـ ... عدْلِ وَوَلَّى الْمَلَامَةَ الرَّجُلَا
أَيْ: تَفَرَّدَ بِالْبَقاءِ جَلَّ وَعَزَّ.
قَوْلُهُ: "ابْنُ اللُّتْبِيَّةِ" (¬33) بضَمِّ اللّامِ، وَإسْكانِ التّاءِ (¬34)، مَنْسوبٌ إِلى بَنِي لُتَبٍ، وَهمْ حَىٌّ مِنْ أَزْدٍ (¬35).
قَوْلهُ: "عائِدُ الْمَرِيضِ فِى مَخْرَفٍ مِنْ مَخارِفِ الْجَنَّةِ" (¬36) المَخْرَفُ- بِالْفَتْحِ: الْبُسْتانُ، قالَ الْأَصْمَعِىُّ: واحِدُ الْمخارِفِ: مَخرَفٌ، وَهُوَ [جَنَى] (¬37) النَّخل، سُمِّىَ بذَلِكَ؛ لِأنَّهُ [يُخْتَرَفُ] (¬38) أَيْ: يُجْتَنَى.
قَوْلُهُ: "لَا يُؤْمَنُ أَنْ يُحابَى" (¬39) الْمُحاباةُ: أَنْ يَبِيعَ إِلَيْهِ بِأَقَلَّ مِنْ ثَمَنِ الْمِثلِ، وَقَدْ ذُكِرَ (¬40).
¬__________
(¬32) الأعشى. ديوانه 233، ق 35.
(¬33) في المهذب 2/ 292: روى أبو حميد الساعدى قال: استعمل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلًا من بني أسد يقال له: ابن اللتبية على الصدقة. . . الحديث.
(¬34) في تبصير المنتبه 1231، بالضم والفتح معا، ثم مثناة مفتوحة، ثم موحده مكسورة، ثم ياء مشددة وهو عبد الله الأزدى، له صحبة وانظر أسد الغابة 3/ 374، 6/ 344، والإصابة 2/ 220.
(¬35) تهذيب الأسماء واللغات 2/ 301.
(¬36) في المهذب 2/ 292: ويجوز أن يعود المريض ويشهد الجنائز ويأتى مقدم الغائب لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "عائد. . . حتى يرجع".
(¬37) ع: جبس: تحريف. وانظر غريب الحديث 1/ 81، وقد أخذه القتيبى على أبي عبيد في إصلاح الغلط 101، قال: غلط بَيِّنٌ؛ لأنه ذكر أن المخرف: جَنَى النخل رطبه وثمره، وهذا مخروف الجنة. ورد عليه ابن الأنبارى بأن المخرف يقع على النخل وعلى المخروف، كما يقع المشرب على المشروب. انظر اللسان (خرف 9/ 64، 65).
(¬38) ع: يُخْرَفُ.
(¬39) في القاضى: لا يبيع ولا يشترى لأنه لا يؤمن أن يحابي فيميل إلى من حاباه. المهذب 2/ 293.
(¬40) 2/ 29.