قوْلُهُ: "جَزيرَةِ العَرَب" (¬18) سُمِّيَتْ جَزِيرَةً؛ لَأنَّ البَحْرَيْنِ بَحْرَ فَارِسَ، وَبَحْر الْحَبَشَةِ وَالرافِدَيْنِ قَدْ أَحَاطَت بِهَا (¬19). والرَّافِدَان: دِجلَةُ وَالفُراتُ، قَالَ (¬20):
وَوَلَّيْتَ الْعِرَاقَ وَرَافِدَيْهِ ... فَزَارِيَّا أَحَذَّ يَدِ الْقَميصِ
قوْلُهُ: "رِيف الْعِرَاقِ" (¬21) حَيْثُ الْمَزَارِعُ وَمَوَاضِعُ الْخِصْبِ منْهَا.
قَوْلُهُ: "أَطْرارِ الشّام" الجَوْهَرِىُّ (¬22): أَطْرَارُ الشام: أَطْرَافُهَا.
وَ "حَفَرِ أَبِي مُوسَى" رَكَايَا احْتَفَرَهَا بِطَرِيقِ مَكَّةَ مِنَ البَصْرَةِ بَيْنَ مَاوِيَّةَ وَالْمَنْجَشَانِيَّاتِ (¬23)، وَكَانَ لَا يُوجَدُ بِهَا قَطرةُ مَاءٍ، وَلَهَا حِكَايَةُ.
وَ "المِيرَةُ" (¬24) الطَّعامُ الَّذى يَمْتَارُهُ الإِنْسَانُ، أَيْ: يَجِىءُ بِهِ مِنْ بُعْدٍ، يُقالُ: مَارَ أَهْلَهُ يَمِيرُهُمْ: إِذَا حَمَلَ إِلَيْهِم الْمِيرَةَ، قَالَ اللهُ تَعَالَى: {وَنَمِيرُ أَهْلَنَا} (¬25).
¬__________
(¬17) في المهذب 2/ 255، ويجب. . . ومنع من يقصدهم من المسلمين والكفار واستنقاذ من أسر منهم. . . الخ.
(¬18) روى ابن عباس - رضي الله عنه - قال: اشتد برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجعه فقال: أخرجوا المشركين من جزيرة العرب المهذب 2/ 257.
(¬19) معجم البلدان 2/ 137، 138.
(¬20) الفرزدق ديوانه 1/ 389 وروايته أأطعمت. ورواية الصحاح: أوليت. ورواية اللسان 3/ 183 رفد: بعثت إلى.
(¬21) إن جزيرة العرب في قول الأصمعي: من أقصى عدن إلى ريف العراق في الطول، ومن جدة وما والاها من ساحل البحر إلى أطرار الشرام في العرض، وفي قوله أبي عبيدة: ما بين حفر أبي موسى الأشعرى إلى أقصى اليمن. . . الخ المهذب 2/ 257.
(¬22) الصحاح (طرر) وعبارته: أطرار البلاد: أطرافها.
(¬23) ع: النجشانيات: تحريف وانظر معجم البلدان 2/ 275، واللسان (حفر 4/ 207).
(¬24) في قول الشيخ: فإن كان للمسلمين فيه منفعة بدخوله لحمل ميرة أو أداء رسالة. . أُذِنَ فيه. المهذب 2/ 258.
(¬25) سورة يوسف آية 65.