قَوْلُهُ تَعَالَى: {عَنْ يَدٍ} (¬1) أَيْ: عَنْ قَهْرٍ، وَقَدْ تقَدَّمَ ذِكْرُهُ (¬2).
قَؤْلُهُ: "أَخِذُوا بِلُبْسٍ الْغيَارِ" (¬3) بِالْفَتْحِ، وَهُوَ الاسْمُ، وَأَمَّا الغيَارُ: بِالْكَسْرِ: فَهُوَ الْمَصْدَرُ، كَالْفَخارِ وَالْفِخَارِ.
وَقَالَ الصَّغانِي فِى تكْمِلَتِهِ (¬4): الْغِيَارُ - بِالْكَسْرِ: عَلَامَةُ أَهْلِ الذِّمَّةِ، كَالزُّنَّارِ وَعَلَامَةُ الْمجُوسِ. جَعَلَهُ اسْمًا كالشِّعَارِ وَالدِّثَارِ.
قَوْلُهُ: "الطيْلَسَانِ" (¬5) هُوَ الرِّدَاءُ يَشْتَمِلُ بِهِ الرَّجُلُ عَلَى كَتِفَيْهِ وَرَأْسِهِ وَظَهْرِهِ، وَقَدْ يَكُونُ مُقَوَّرًا (¬6).
قَوْلُهُ: "رَكِبُوهَا عَلَى الأُكُفِ" (¬7) هُوَ جَمْعُ إِكَافٍ، آلةٌ تُجْعَلُ عَلَى الحِمارِ، يُرْكَبُ عَلَيْها بِمَنْزِلَةِ السَّرْجِ، قال (¬8):
. . . . . . . . . . . . . ... كَالْكَوْدَنِ الْمَشْدُودِ بِالإِكَافِ (¬9)
يُقَالُ: إِكَافٌ وَوِكَافٌ.
¬__________
(¬1) سورة التوبة آية 29.
(¬2) 2/ 277.
(¬3) في المهذب 2/ 254: وإن كان أهل الذمة في دار الإِسلام أخذوا بلبس الغيار وشد الزنار، والغيار: أن يكون فيما يظهر من ثيابهم ثوب يخالف لونه لون ثيابهم.
(¬4) 3/ 174.
(¬5) قال: ولا يمنعون من لبس العمائم والطيلسان. المهذب 2/ 254.
(¬6) أعجمي معرب، قيل فارسى أصله تالسان أو تالشان وهو بالسريانية طاليسا. انظر المعرب تح ف. عبد الرحيم 447 ورسالتان في المعرب 178، والصحاح والمصباح (طلس).
(¬7) في المهذب 2/ 254 وإن ركبوا الحمير والبغال ركبوها على الأكف دون السروج.
(¬8) العجاج يشكو رؤبة. ديوانه 111 - 112 وقبله:
حَتَّى إِذا مَا آضَ ذَا أَعْرافِ ... . . . . . . . . . . . . .
(¬9) ع: كالبرذون المشدود بالأكف: تحريف.