وَالْقَنَا: احْدِيدَابُ الْأَنْفِ مَعَ ارتِفاع قَصَبَتِهِ (¬26).
قَوْلُهُ: "وَيُحَلِّفُهُم استظْهارًا" (¬27) مَأْخوذٌ مِنَ الظهورِ، وَهُوَ: الظَّاهِرُ الَّذى لَا خَفاءَ بِهِ.
والاستِظْهَارُ: الْأَخْذُ بِالْحَزْمِ وَالْيَقينِ، وَأَصْلُهُ عِنْدَ العَرب: أَنَّ الرَّجُلَ إِذا سَافَرَ أَخَذَ مَعَ بَعيرِهِ بَعيرًا آخَرَ خَوْفَ أَنْ يَعْيَا بَعيرُهُ فَيَرْكَب الآخَرَ. وَالْبَعيرُ هُوَ الظَّهرُ. ذَكَرَهُ الْأَزْهَرِىُّ (¬28).
¬__________
(¬24) ورد في حديث ابن أبي هالة في صفة النبي - صلى الله عليه وسلم -: "سوابغ في غير قُرَن" وفي حديث أم معبد: "أزج أقرن" والأول هو الصحيح في صفته. انظر الفائق 2/ 228، 229، والنهاية 4/ 54.
(¬25) السابقان وخلق الإنسان لثابت 104، 105.
(¬26) خلق الإنسان لثابت 149، والمخصص 1/ 132، وتهذيب اللغة 9/ 315، وفقه الثعالبى 104.
(¬27) إن ولى عمر الإمام ولم يعرف مقدار ما عليهم من الجزية رجع إليهم. . . ويحلفهم استظهارا. المهذب 2/ 253.
(¬28) في الزاهر 70.