وَالْحاجبُ (¬49). مُشْتَقٌّ مِنَ الْحِجابِ، وَهُوَ: السِّتْرُ وَالْمَنْعُ، كَأَنَّهُ يَسْتُرُهُ وَيَمْنَعُ مِنَ الدُّخولَ إِلَيْهِ.
وَ"بَرْفَا" (¬50) غَيْرُ مَهْموز، هَكَذا السَّماعُ.
قَوْلُهُ: "الْحْطَيْئَةُ" (¬51) سُمِّىَ الحُطَيْئَةَ لِقِصَرِهِ، وَالْحُطَيْئَةُ: الرَّجُلُ الْقَصيرُ.
وَقالَ ثَعْلبٌ: سمِّىَ الْحُطَيْئَةَ لِدَمامَتِهِ، وقيلَ: إِنَّه كانَ فِى صِغَرِهِ يَلْعَبُ مَعَ الصِّبْيانِ، فَضَرِطَ، فَقيلَ لَهُ: ما هَذا؟ قالَ: حُطَيْئَةٌ، يُريدُ: ضَرْطَة، فَسُمِّىَ حُطَيْئَة.
قَوْلُهُ: "بِذى مَرَخٍ" بالخاء: اسْمُ مَوْضِع بِعَينِهِ (¬52)، وَمَنْ رَواهُ "مَرْجٍ" بِالْجيمِ فَمُخطِىءٌ؛ لِأن الْمَرْجَ بِإسْكانِ الرَّاءِ: هُوَ الْمَوْضِعُ الَّذى يَكونُ كَثيرَ المْاءِ وَالشَّجَرِ، وَقَدْ قالَ:
. . . . . . . . . . . . . ... . . . . . لَا مَاءٌ وَلَا شَجَرُ
¬__________
(¬48) سنن أبي داود 4/ 254، ومسند أحمد 3/ 241، وغريب الخطابي 3/ 264 وابن الجوزى 1/ 153، والنهاية 1/ 264.
(¬49) في قوله: ويكره أن يتخذ حاجبا. . . المهذب 2/ 294.
(¬50) من قوله: ولا يكره للإمام أن يتخذ حاجبا؛ لأن يرفا كان حاجب عمر والحسن البصري كان حاجب عثمان، وقنبر كان حاجب على - رضي الله عنه -. المهذب 2/ 294.
(¬51) حبس عمر - رضي الله عنه - الحطيئة، فقال:
ماذا تقول لأفراخ بذى مرخ ... زغب الحواصل لا ماء ولا شجر
المهذب 2/ 294 وديوانه 208.
(¬52) وادٍ بين فدك والوابشية خضر نضر كثير الشجر، وقد تسكن الراء. قاله المجد وأنشد البيت المذكور. المغانم المطابة 377، ووفاء الوفا 1305.