334 كتاب: النَّظْمُ المُسْتَعْذَبُ فِي تفْسِير غريبِ ألْفَاظِ المهَذّبِ الصفحة - الاسلام دين الفطرة -->
الاسلام دين الفطرة الاسلام دين الفطرة
test banner

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

334 كتاب: النَّظْمُ المُسْتَعْذَبُ فِي تفْسِير غريبِ ألْفَاظِ المهَذّبِ الصفحة




قَوْلُهُ: "انْهَمَكوا فِى الْخَمْرِ وَتَحاقَروا الْعُقوبَةَ" (¬26) أَيْ: لَجُّوا فيها، يُقالُ: انْهَمَكَ الرَّجُلُ فِى الأَمْرِ، أَيْ: جَدَّ وَلجَّ، وَكَذَلكَ: تَهَمَّكَ.
"وَتحاقَروا الْعُقوبَةَ" أَيْ: رَأَوْهَا حَقيرَةً صَغيرةً، وَحَقَرَهُ وَاسْتَحْقَرَهُ (¬27): اسْتَصْغَرَهُ، وَالْحَقيرُ: الصَّغيرُ.
قَوْلُهُ: "إِذا سَكِرَ هَذَى" (¬28) أَيُّ: تكَلَّمَ بِالْهَذَيانِ، وَهُوَ: ما لَا حَقيقَةَ لَهُ منَ الكَلامِ، يُقالُ: هَذَى يَهْذِى وَيَهْذُو.
قَوْلهُ: "افْتَرَى" أَيْ: كَذَبَ، وَالفِرْيَةُ: الْكِذِبُ، وَالْمُفْتَرى: الكاذِبُ، وَأَصْلُهُ: الخَلْقُ، فَرَى الْأَديم: خَلَقَهُ (¬29)، قالَ اللهُ تعالَى: {وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا} (¬30) أَيْ: تتَقَوَّلونَ وَتَفتَرونَ كَذِبًا (¬31).
قَوْلُهُ: "أَخْزَاكَ الله" (¬32) أَيْ: أَذَلَّكَ وَأَهانَكَ، يُقالُ: خَزِىَ يَخزَى خِزيًا، أَيْ: ذَلَ وَهانَ، وَالخِزْىُ فِى الْقُرآنِ: بِمَعنَى الذُّلِّ فِى قَوْلِهِ تعالَى: {لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ} (¬33) وَبِمَعْنَى الْهَلاكِ فِى قَوْلِهِ تَعالَى: {مِنْ قَبْلِ أَنْ نَذِلَّ وَنَخْزَى} (¬34) أَىْ: نَهْلِكَ.
¬__________
(¬26) في رسالة خالد بن الوليد لعمر رضي الله عنهما. المهذب 2/ 287.
(¬27) حَقَرَهُ واحْتَقَرَه واسْتَحْقَرَه: استصغره. الصحاح (حقر).
(¬28) في قول على - رضي الله عنه -: "إذا سكر هذى وإذا هذى افترى وعلى المفترى ثمانون" المهذب 2/ 287.
(¬29) عن الكسائي: أَفْرَيْتُ الأديم: قطعته على جهة الإفساد، وفريته: قطعته على جهة الإصلاح. الصحاح (فرى).
(¬30) سورة العنكبوت آية 17.
(¬31) مجاز القرآن 2/ 114، وقال الزجاج: وقيل: تعملون الأصنام ويكون التأويل: إنما تعبدون من دون الله أوثانا وأنتم تصنعونها، معاني القرآن وإعرابه 4/ 165.
(¬32) روى أبو هريرة: أتى - صلى الله عليه وسلم - برجل قد شرب الخمر فقال: اضربوه. . . فلما انصرف المضروب قال بعض الناس: أخزاك الله. . . إلخ الحديث المهذب 2/ 287.
(¬33) سورة البقرة آية 114، وسورة المائدة آية 41 وانظر معاني الفراء 1/ 74، ومعاني الزجاج 1/ 197.
(¬34) سورة طه آية 134.

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

عن الموقع

author الاسلام دين الفطرة  حقيقةٌ غاية في الروعة والجمال والجلال؛ إنّها منبع السعادة ومصدر التناغم والانسجام، إنّها حقيقة لا وجود لها إلا في الإسلام؛ لذلك نقول بلا تردد: إنّ البشرية لا نجاة ...

معرفة المزيد ←

زوار المدونة

احصاءات المدونة

جميع الحقوق محفوظة

الاسلام دين الفطرة

2020