قَوْلُهُ: "أَيْ لَكَاعِ" اللُّكَع: اللَّئيم، وَالْمَرْأَةُ لَكَاعِ، وَلَا يسْتَعْمَل إلَّا فِى النِّداءِ. وَقالَ أَبُو عُبَيْدٍ (¬14): اللُّكَع عِنْدَ الْعَرَبِ الْعَبْد. وَقالَ اللَّيْثُ: يُقالُ: امْرَأَةٌ لَكَاعٌ وَمَلْكَعَانَةٌ، وَرَجلُ لُكَعٌ وَمَلْكَعانٌ وَلَكِيعٌ، كُلُّ ذَلِكَ يُوصَفُ بِهِ الْأحْمَق (¬15).
قَوْلُهُ: "مِنْ غَوْش بِدرهَمَيْنِ" هُوَ اسْمُ طَائِر سُمِّىَ بِهِ الرَّجُلُ.
قَوْلُهُ: "أَرَاهَا تَسْتَهِلُ" (¬16) أُراهَا: أَظُنُّها. وَكُلُّ ما كانَ أُرَى بِالضَّمِّ لِمَا لَمْ يُسَمَّ فاعِلُهُ، فَمعْناهُ: أَظُنُّ. وَكُلُّ ما كانَ مَفْتوحًا: فَهُوَ الَّذى مِنَ الرَّأْىِ، أَوْ رُؤيَة الْبَصَرِ. وَتسْتَهِلُ- بتَخْفيفِ اللامِ أَي: تَرَاهُ سَهْلًا لَا بَأْسَ بِهِ عِندَها، وَمَنْ رَوَاهُ بِالتَّشْديد فَهُوَ خَطأ، وَإن صَحَّ فَمُقْتَضَاهُ: تَضْحَكُ.
قَوْلُهُ: "وَمَبناهُ عَلَى الدَّرْءِ وَالإِسْقاطِ" (¬17) الدَّرْءُ: الدَّفْعُ، وَدَرَأَهُ: دَفَعَهُ، وَقَدْ ذُكِرَ (¬18).
قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ} (¬19) الزُّلْفَةُ: الطّائِفَةُ مِنَ اللَّيْلِ، وَجَمْعُها: زُلَفٌ وَزُلْفَاتٌ (¬20).
¬__________
(¬13) روى أن جارية سوداء رفعت إلى عمر - رضي الله عنه - وقيل إنها زنت فخفقها بالدرة خفقات وقال: أي لكاع زنيت؟ فقالت: من غوش بدرهمين. المهذب 2/ 267.
(¬14) غريب الحديث 2/ 223، 3/ 154.
(¬15) الصحاح واللسان (لكع 8/ 322، 323) والفائق 3/ 329 والنهاية 4/ 268.
(¬16) في حديث الجارية التي زنت: فقال لعثمان ما تقول، قال: أراها تستهل بالذى صنعت لا ترى به بأسًا وإنَّما حد الله على من عَلِمَ أمر الله عز وجل، فقال: صدقت. المهذب 2/ 268.
(¬17) في المهذب 2/ 268: لأن مبنى الحد على الدرء والإسقاط.
(¬18) 1/ 75.
(¬19) سورة هود آية 114.
(¬20) الصحاح (رلف) وانظر معاني الفراء 2/ 30، ومجاز القرآن 1/ 300، وتجمع أيضا على زُلُفات وزُلَفات وانظر اللسان (زلف 9/ 139).