الأَنفَالُ: جَمْعُ نَفَلٍ، بِالتَّحْرِيكِ -وَبِسُكونِها (¬1) -: الغَنِيمَةُ، قَالَ لَبيدٌ (¬2):
إِنَّ تَقْوَى رَبِّنا خَيْرُ نَفَلْ ... . . . . . . . . . . . . .
وَأَصْلُهُ: الْعَطِيَّةُ بغَيْرِ وَجُوبٍ عَلَى الْمُعْطِى، وَمِنْهُ قِيلَ لِصَلَاةِ التَّطَوُّعِ نَافِلَةٌ (¬3).
وَقيلَ: أَصْلُهُ الزِّيادَةُ؛ لأنَّها زائِدَةٌ عَلَى الفرَائِضِ، وَلأنَّ الْغَنيمَةَ مِمَّا (¬4) زَادهَا اللهُ هَذِهِ الْأمَّةَ فِى الْحَلالِ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعالَى: {وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً} (¬5) أَيُّ: زِيادَةً عَلَى إسْحاقَ. وَسُمىَ وَلدُ الْوَلَدِ نَافِلَةً؛ لِأنَهُ زِيادَة عَلَى الْوَلَدِ.
¬__________
(¬1) كذا فى ع وخ: والمعروف أن أحد الأنفال نَفَلٌ بتحريك الفاء ذكره أبوه عبيدة في مجاز القرآن 1/ 240، والزجاج في معانيه 2/ 399، والخطابي في غريب الحديث 2/ 15 , وأجمعت عليه المعجمات وانظر الصحاح، واللسان، والقاموس والمصباح (نفل) أما الزيادة أو العطية فبالإسكان ولعله أراد الجمع بينهما، ثم استشهد للتحريك.
(¬2) ديوانه 174 وذكر في المصادر السابقة في تعليق 1، وعجزه:
. . . . . . . . . . . . . ... وبإذن الله ريثي وعَجَلْ
(¬3) ذكره ابن قتيبة في غريب الحديث 1/ 229، والأزهرى في التهذيب 15/ 354، وانظر اللسان (نفل 11/ 670 - 672).
(¬4) مما: ليس في ع.
(¬5) سورة الأنبياء آية 72.
