قَوْلُهُ: "الصَّلْبِ" (¬10) أَصْلُ الصَّلْبِ: سَيَلانُ الصَّليبِ، وَهُوَ: الصَّديدُ وَالْوَدَكُ (¬11)، قالَ الشَّاعِرُ (¬12):
جَريمَةَ نَاهِض فِى رَأْسِ نِيقٍ ... تَرى لِعِظام مَا جَمَعَتْ صَليبًا
وَقيلَ لِلْمَقْتولِ الَّذى يُرْبَطُ عَلى خَشَبَةٍ حَتَّى يَسيلَ صَليب: صَليبٌ وَمَصْلُوبٌ، وَسُمِّىَ ذَلِكَ الفِعْلُ صَلْبًا.
قَوْلُهُ عَلَيْهِ السَّلامُ: "التَّوْبَةُ تَجُبُّ ما قَبْلَهَا" (¬13) أَصْلُ التَّوْبَةِ: الرُّجوعُ، تابَ: إِذَا رَجَعَ. وَالْجَبُّ القَطْعُ وَلِهَذا قِيلَ لِمَقْطوعِ الذَّكَرِ: مَجْبوبٌ.
قَوْلُهُ: "لِلتَّقِيَّةِ" (¬14) إِظهار مَا يُؤَمِّنُهُ مِنَ الخَوْفِ.
¬__________
(¬8) سورة المائدة آية 34.
(¬9) سورة المزمل آية 20.
(*) سورة البقرة آية 187.
(¬10) وإن تاب قبل القدرة عليه سقط عنه ما يختص بالمحاربة وهو انحتام القتل والصلب. المهذب 2/ 285.
(¬11) قال الفيومي: ويقال: إن المصلوب مشتق منه. المصباح (صلب).
(¬12) أبو خراش الهذلي ديوان الهذليين 1205 والصحاح (صلب).
(¬13) المهذب 2/ 286، والمغيث 1/ 291، والنهاية 1/ 234.
(¬14) في المهذب 2/ 286: لأنه قد يظهر التوبة للتقية فلا يعلم صحتها 2/ 286.