340 كتاب: النَّظْمُ المُسْتَعْذَبُ فِي تفْسِير غريبِ ألْفَاظِ المهَذّبِ الصفحة - الاسلام دين الفطرة -->
الاسلام دين الفطرة الاسلام دين الفطرة
test banner

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

340 كتاب: النَّظْمُ المُسْتَعْذَبُ فِي تفْسِير غريبِ ألْفَاظِ المهَذّبِ الصفحة




قَوْلُهُ: "كَتَبَ لَهُ الْعَهْدَ" (¬25) أَصْلُ الْعَهْدِ: الْوَصِيَّةُ، وَقَدْ" عَهِدْتُ إِلَيْهِ، أَىْ: أَوْصَيْتَهُ، وَمِنْهُ اشْتُقَّ العَهْدُ الَّذِي يُكْتَبُ لِلوُلَاةِ، قالَ اللهُ تعالَى: {وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ} (¬26) أَىْ: أَوْصَيْناهُ أَلَّا يَأْكَل مِنَ الشَّجَرَةِ فَنَسِىَ وَالْعَهْدُ: اليَمينُ، مِن قَوْلِهِ: عَلَىَّ عهدٌ (¬27)، وَالْعَهْدُ: اللِّقَاءُ، مِنْ قَوْلِكَ: عَهِدْتُهُ بِمَكَانِ كَذَا (¬28).
قَوْلُهُ: "قاضِيًا وَوَزِيرًا" (¬29) الْوَزيرُ: مُشْتَقٌّ مِنَ الْوِزْرِ، وَهُوَ الْجَبَلُ وَالْمَلْجَأَ، كَأَنَّهُ يَسْتَنِدُ إِلَيْهِ فِى الْأُمُورِ، قالَ اللهُ تَعَالى: {كَلَّا لَا وَزَرَ} (*) أَىْ: لَا مَلجَأَ. وَقيلَ: هُوَ مُشْتَقٌّ مِنَ الْوِزْرِ، وَهُوَ الثِّقْلُ، كَأَنَّهُ يحْمِلُ أَثْقَال أُمُورِهِ وَأَعْبَاءَهُ. وَالْوِزْرُ هُوَ الْحِمْلُ الْمُثْقِلُ لِلظَّهرِ، مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ (2) الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ (3)} (¬30).
قَوْلُهُ: "فَقَدْ آثرْتكُمْ بِهِمَا" (¬31) قِيلَ: فَضَّلْتُكُمْ بِهِمَا، وَقيلَ: اخْتَرْتكُمْ، وَالْمُرادُ هَا هُنَا: خَصَصْتُكُمْ بِهما دَونَ غَيْرِكُمْ،
¬__________
(¬25) وإذا ولى القضاء على بلد كتب له العهد مما ولى. المهذب 2/ 291.
(¬26) سورة طه آية 115.
(¬27) في الصحاح: يقال عَلى عَهْدُ الله لَأفْعَلَنَّ كذا.
(¬28) أي: لقيته الصحاح (عهد).
(¬29) كنت عمر - رضي الله عنه - إلى أهل الكوفة "بعثت إليكم عمارا أميرا وعبد الله قاضيا ووزيرا". المهذب 2/ 291.
(*) سورة القيامة آية 11.
(¬30) سورة الشرح آية 2، 3.
(¬31) في كتاب عمر السابق: فاسمعوا لهما وأطيعا فقد. . .

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

عن الموقع

author الاسلام دين الفطرة  حقيقةٌ غاية في الروعة والجمال والجلال؛ إنّها منبع السعادة ومصدر التناغم والانسجام، إنّها حقيقة لا وجود لها إلا في الإسلام؛ لذلك نقول بلا تردد: إنّ البشرية لا نجاة ...

معرفة المزيد ←

زوار المدونة

احصاءات المدونة

جميع الحقوق محفوظة

الاسلام دين الفطرة

2020