قَوْلُهُ: "وإنْ سَرَقَ الطَّعامَ عامَ الْمَجاعَةِ" (¬43) هِىَ مَفْعَلَةٌ مِنَ الْجوعِ، وَأَصْلُها: مَجْوَعَةٌ، فَنُقِلَتْ حَرَكَةُ الْواوِ إِلى ما قَبْلَها، ثُمَّ قُلِبَتْ أَلِفًا، وَيُقال "مَجْوَعَةٌ" بفتح الواو مِنْ غَيْرِ قَلْبٍ.
قَوْلُهُ: "السَّنَةِ" (¬44) هِىَ الْجَدْبُ وَالْقَحْطُ، يُقالُ: أَصَابَتْهُمْ سَنَةٌ، أَيْ: قَحْطٌ.
قَوْلُهُ: "فَهَلَّا قَبْلَ أَنْ تأتِيَني بِهِ" (¬45) مَعْناهُ: فَهلَّا عَفَوْتَ عَنْهُ قَبْلَ أَنْ تَأْتِيَني، فَحُذِفَ اخْتِصارًا.
قَوْلُهُ: "مِنَ الْكُوعِ" (¬46) هُوَ الْعَظْمُ الَّذى يَلى الإِبْهامَ مِنَ الرُّسْغِ.
"وَيُحْسَمُ مَوْضِعُ الْقَطْعِ" أَصْلُ الْحَسْمِ، الْقَطْعُ، حَسَمَهُ فَانْحَسَمَ، وَأَرادَ: قَطْعَ الدَّمِ، قطعه وحسمه، وفي الحديث: "اقطعوه ثم احسموه" أي: اكووه لينقطع الدم، والقصد به التنكيل، أي: التعذيب.
¬__________
(¬41) في الغلام الذي سرق مرآة مولاته. . . فيصير كما لو نقل ماله من زاوية داره إلى زاوية أخرى. المهذب 2/ 281.
(¬42) غريب الحديث 1/ 3، 4، والفائق 2/ 128، والنهاية 2/ 320.
(¬43) المهذب 2/ 282.
(¬44) روى عن عمر - رضي الله عنه - أنه قال: لا قطع في عام المجاعة أو السنة. المهذب 2/ 282.
(¬45) روى أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر في سارق صفوان أن تقطع يده فقال صفوان إنى لم أرد هذا فقال - صلى الله عليه وسلم -: "فَهَلَّا. . ." الحديث. المهذب 2/ 282.
(¬46) روى عن أبي بكر وعمر رضي الله عنهما أنهما قالا: إذا سرق السارق فاقطعوا يمينه من الكوع. المهذب 2/ 283.