قَوْلهُ: "خَيْرُ النّاسِ قَرْنِي" (¬10) الْقَرْنُ مِنَ النَّاسِ: أَهْلُ زَمانٍ واحِدٍ، وَاشْتِقاقُهُ مِنَ الاقتران (¬11)، وَكُلُّ طَبَقَةٍ مُقْتَرِنينَ فِى وَقْتٍ فَهُمْ قَرْنٌ، قالَ (¬12):
إِذا ذَهَبَ الْقَرْنُ الَّذى أَنْتَ مِنْهُمُ ... وَخُلِّفْتَ فِى قَرْنٍ فَأَنْتَ غَريبُ
وَالْقَرْن: مِثْلُكَ فِى السِّنِّ، تَقولُ: هَذا عَلَى قَرْنِي، أَيْ: عَلى سِنِّى.
قَوْلُهُ: "ثمَّ يَغْشو" أَيْ: يَكْثُرُ وَيُنْشَرُ، مِنْ فَشَا المالُ: إِذَا تَناسَلَ وَكَثُرَ، وَفَشا الْخَبَرُ أَيْضًا: إِذا ذاعَ.
¬__________
(¬9) قيل: مات سنة خمسين، وقيل إحدى وخمسين. وقيل: سنة ثنتين وخمسين. تهذيب التهذيب 10/ 419.
(¬10) في الحديث: "خير الناس قرنى ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يفشو الكذب حتى يشهد الرجل قبل أن يستشهد" المهذب 2/ 323.
(¬11) ع: الأقران. وفي معاني الزجاج 2/ 229: وإنما اشتقاق القرن من الاقتران، فتأويله أن القرن الذين كانوا مقترنين في ذلك الوقت، والذين يأتون بعدهم ذوو اقتران آخر. ونقله عنه الأزهرى في الزاهر 103.
(¬12) من غير نسبة في الصحاح واللسان (قرن) وغريب الخطابي 1/ 224، 2/ 296، أنشده الزاهد عن ثعلب من غير عزو.