342 كتاب: النَّظْمُ المُسْتَعْذَبُ فِي تفْسِير غريبِ ألْفَاظِ المهَذّبِ الصفحة - الاسلام دين الفطرة -->
الاسلام دين الفطرة الاسلام دين الفطرة
test banner

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

342 كتاب: النَّظْمُ المُسْتَعْذَبُ فِي تفْسِير غريبِ ألْفَاظِ المهَذّبِ الصفحة




قَوْلُهُ: "وَالْمَرَضُ يُقْلِقُهُ" (¬41) قالَ الْجَوْهَرِيُّ (¬42): القَلَقُ: "الانْزِعاجُ، يُقالُ: باتَ قَلِقًا، وَأَقْلَقَهُ غَيْرُهُ.
قَوْلُهُ: "يُدافِعُ الأَخْبَثَيْنِ" تَثْنِيَةُ الأَخْبَثِ، وَهُما: الْبَوْلُ وَالْغائِطُ، وَمَعناهُ: الْخَبيثَيْنِ، أَىِ: النَّجَسَيْنِ الْمُسْتَقْذَرَيْنِ، لَكِنَّ لَفْظَةَ "أَفْعَلَ" أَبْلَع وَأَكْثَرُ.
قَوْلُهُ: "فِى حَرٍّ مُزْعِجٍ" أَزْعَجَهُ، أَيْ: أَقْلَقَهُ مِنْ مَكانهِ، وَانْزَعَجَ بِنَفْسِهِ، وَالْمِزْعاجُ: الْمَرْأَةُ الَّتي لا تَسْتَقِرُّ فِي مَكانٍ. وَالْقَلَق: ضيقُ الصَّدْرِ وَقِلَّةُ الصَّبْرِ.
قَوْلُهُ: "فَلا يَتَوَفَّرُ عَلَى الاجْتِهادِ" (¬43) أَيْ: لا يَسْتَوْفيهِ وَيُتِمُّهُ، وَالْمَوْفورُ: التَّامُّ، وَالْوُفورُ: التَّمامُ، وَالْوَفْرُ: الْمالُ الْكَثيرُ.
وَ "شِراج الْحَرَّةِ" قَدْ ذُكِرَ (¬44).
قَوْلُهُ: "فِى مَوْضِع بارِزٍ" (¬45) أَيْ: ظاهِير غَيْرِ مَسْتورٍ {وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ} (¬46) أَيْ: ظَهَروا، وَلَمْ يَسْتُرْهُمْ عَنْهُ شَيْئٌ.
قَوْلُهُ: "دون فاقَتِهِ وَفقْرِهِ" الْفاقَةُ: الْحاجَةُ. وَالْفَقْرُ: ضِدُّ الْغِنى، وَهُما مُتقارِبانِ.
قَوْلُهُ: "يَحْضُرُهَا اللَّغَطُ وَالسَّفَهُ" (¬47) هُوَ: الْصَّوْتُ وَالْجَلَبَةُ، يُقالُ: لَغطوا يَلْغطونَ لَغْطًا وَلغَطًا وَلِغاطًا. وَالسَّفَهُ ها هُنا: التَّشاتُمُ وَذِكْرُ الْمَعايِبِ.
قَوْلُهُ: "وَإِنِ احْتاجَ إِلى أَجْرِياءَ" الْأَجرِياءُ: جَمْعُ جَرِىٍّ، مُشَدَّدٍ غَيرِ مَهْموزٍ، وَهُوَ: الْوَكيلُ وَالرَّسولُ، يُقالُ جَرِىٌّ بَيِّنُ الْجَرَايَة وَالجِرَايَة، وَالْجَمْعُ أَجْرِيَاءُ.
¬__________
(¬41) لا يقضى والمرض يقلقه، ولا يقضى وهو يدافع الأخبثين، ولا يقضى وهو في حر مزعج ولا في برد مؤلم. المهذب 2/ 293.
(¬42) في الصحاح (قلق).
(¬43) في تعليل ما في تعليق 41: لأن في هذه الأحوال يشتغل قلبه فلا يوفر على الاجتهاد في الحكم.
(¬44) 2/ 72، 366.
(¬45) ويستحب أن يجلس في موضع بارز يصل إليه كل أحد ولا يحتجب، لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "من ولى من أمر الناس شيئًا فاحتجب دون حاجتهم وفاقتهم احتجب الله دون فاقته وفقره" المهذب 2/ 293.
(¬46) سورة إبراهيم آية 48.
(¬47) يعني الخصومة.

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

عن الموقع

author الاسلام دين الفطرة  حقيقةٌ غاية في الروعة والجمال والجلال؛ إنّها منبع السعادة ومصدر التناغم والانسجام، إنّها حقيقة لا وجود لها إلا في الإسلام؛ لذلك نقول بلا تردد: إنّ البشرية لا نجاة ...

معرفة المزيد ←

زوار المدونة

احصاءات المدونة

جميع الحقوق محفوظة

الاسلام دين الفطرة

2020