فَهْىَ شَوْهَاءُ كَالْجُوَالِقِ فُوهَا ... مُسْتَجافٌ يَضِلُّ فِيهِ الشَّكيمُ
قَوْلُهُ: "يَضْرِبنون الْوَليدَةَ مِن وَلائِدِهِمْ" (¬24) الوَليدَةُ: الْأَمَةُ، وَجَمْعُها: وَلائِدُ، قيلَ: سُمِّيَتْ بِذَلِكَ؛ لأنَّها تُرَبَّى ترْبِيَةَ الْأوْلَادِ وَتُعَلَّمُ الآدابَ (¬25).
قَوْلُهُ: "وَلَا يُثَرِّبْ عَلَيها" (¬26) التَّثْريبُ: التَّعْبِيرُ وَالاسْتِقْصاءُ فِى اللَّوْمِ، قالَ اللهُ تَعالَى: {لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ} (¬27) أَيْ: لَا تَوْبيخَ عَلَيْكُمْ وَلَا تعْدادَ لِذُنوبِكُمْ (¬28).
قَوْلُهُ: "ليْسَ فِى هَذِهِ الأُمَّةِ مَدٌّ وَلَا تَجْرِيدٌ وَلَا غَلٌّ وَلَا صَفْدٌ" (¬29) الْغَلُّ- بِالْفَتْحِ: شَدُّ الْعُنُقِ بِحَبْلٍ أَوْ غَيْرِهِ، وَالْغُلُّ- بِالضَّمِّ: الْحَبْلُ. وَالصَّفْدُ- بِإسْكانِ الْفاءِ: مَصْدَرُ صَفَدَهُ بالْحديد يَصْفِدُهُ، يُخَفَّفُ وَيُشَدَّدُ. وَالصَّفَدُ- بِالتَّحْريكِ: الْقَيْدُ، وَهُوَ الْغُلُّ فِى الْعُنُقِ أَيْضًا، وَجَمْعُهُ أَيْضًا: أَصفَادٌ وَصُفُدٌ (¬30)، قالَ اللهُ تعالَى: {مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ} (¬31).
¬__________
(¬21) فيمن وقع على بهيمة قال: يجب قتلها. . ولأنها ربما أتت بولد مشوه الخلق. . الخ المهذب 2/ 269.
(¬22) غريب الحديث 2/ 112، 113.
(¬23) أبو دواد الإيادى كما في اللسان (شوه 13/ 509).
(¬24) في قول عبد الرحمن بن أبي ليلى: أدركت بقايا الأنصار وهم يضربون الوليدة من ولائدهم في مجالسهم إذا زنت. المهذب 2/ 270.
(¬25) الفائق 4/ 81، والنهاية 5/ 225.
(¬26) روى أبو هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: إذا زنت أمة أحدكم فتبين زناها فليجلدها الحد ولا يثرب عليها. المهذب 2/ 270.
(¬27) سورة يوسف آية 92.
(¬28) الغريبين 1/ 277 ومجاز القرآن 1/ 318، ومعاني الزجاج 3/ 128.
(¬29) في المهذب 2/ 270، فيمن يُحَدُّ: ولا يجرد ولا يمد لما روى عن ابن مسعود أنه قال: ليس في هذه الأمة. . . الحديث.
(¬30) لم أجد له جمعا إلا أصفاد. وقال ابن سيده: لا نعلمه بكر على غير ذلك، قصروه كل بناء أدنى العدد. اللسان (صفد 3/ 256).
(¬31) سورة إبراهيم آية 49، وسورة ص آية 38.