قَوْلُهُ: "يَضْرِبُ عَلَيْهَا الْجِزْيَةَ" أَيْ: يَجْعَلُ ضَريبَةً تُؤَدَّى كُلَّ سَنَةٍ، مِثْلَ ضَرِيبَةِ الْعَبْدِ وَهِيَ: غَلَّتُهُ.
قوْلهُ: "دومه" (¬10) اسْمُ حِصْنٍ (¬11). وَأَصْحابُ اللُّغَةِ يَقولون بِضَمِّ الدالِ، وَأَصْحابُ الحديثِ يَفْتَحونَها. قالَ ذَلكَ الْجَوْهَرِىُّ (¬12). وَقَدْ أَخطَأَ مَنْ هَمَزَها.
قَوْلُهُ: "وَالأُدْم وَالْعُلُوفَةِ" (¬13) وَهِيَ عَلَفُ الدَّوَابِّ بِضَمِّ الْعَيْنِ (¬14)، فَأَمّا الْعَلُوفَةُ -بالفتح- فَهِىَ النَاقَةُ وَالشَّاةُ يَعْلِفُها وَلَا يُرْسِلُها تَرْعَى، وَكَذَلِكَ الْعَليفَةُ.
قوْلُه (¬15): أَوْ عِدْلَه مَعافِريًّا" الْعِدْلُ- بالْكَسْرِ: الْمِثْلُ الْمُساوِى لِلشَّيْىءِ، وَمِنْهُ عِدْلُ الْحِمْلِ (¬16). قالَ ابْنُ الْأَنْبارِى (¬17): الْعِدْلُ بِالْكَسْرِ: مَا عَادَلَهُ الشَّيْىءُ مِنْ
¬__________
(¬9) في المهذب 2/ 250: وإن أسلم منهم اثنان وعدلا وشهدا أنهم من غير أهل الكتاب نبذ إليهم عهدهم؛ لأنه بان بطلان دعواهم.
(¬10) روى أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صالح أكيدر دومة من نصارى أيلة على ثلاثمائة دينار وكانوا ثلاثمائة رجل وأن يضيفوا من يمر بهم من المسلمين. المهذب 2/ 251.
(¬11) حصنها ما رد وهو مبنى بالجندل في دومة وهي بين الشام والمدينة فأضيف الحصين إليها. وانظر معجم البلدان 2/ 487 - 489، والمغانم المطابة 139 - 142، ووفاء الوفاء 1212، 1213.
(¬12) الصحاح (دوم) وأنكر ابن دريد الفتح وعده من أخطاء المحدثين. جمهرة اللغة 2/ 301.
(¬13) ويجب أن يكون قدر الطعام والأدم والعلوفة معلوما. المهذب 2/ 251.
(¬14) جمع علف كما ذكر الصغاني في العباب ف 453.
(¬15) في حديث معاذ قال: أمرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن آخذ من كل حالم دينارًا أو عدله معافريا. المهذب 2/ 252.
(¬16) ذكره الفراء في معاني القرآن 1/ 320، وأبو عبيدة في مجاز القرآن 1/ 176، وقال الأخفش: وهو الوجه. معاني القرآن 1/ 265، والزجاج في معاني القرآن وإعرابه 2/ 208.
(¬17) في الزاهر 1/ 245، وانظر تهذيب اللغة 2/ 209 - 213، والمراجع السابقة في تعليق 2، والكتاب 4/ 40، وقال الزجاج: قال البصريون العَدل والعِدل في معنى المثل والمعنى واحد كان المثل من جنس الشيىء أو من غير جنسه مثل. معاني القرآن وإعرابه 2/ 208.