قَوْلُهُ: "الْأُمُّ تَحْجُبُ الْجَدَّةَ" وَ"الحَجْبُ" وَ "هُمْ يَحْجُبُونَ" (¬21) كُلُّه بِمَعْنَى يَمْنَعُونَ، وَحَجَبَهُ، أَىْ: مَنَعَهُ عَنِ (¬22) الدُّخُول. وَأَصْلُ الْحِجَابِ: السِّتْرُ الَّذِى يَمْنَعُ عَنِ النَّظَرِ.
قَوْلُهُ: "فَصَاعِدًا" (¬23) هُوَ مِنَ الصُّعُودِ وَالارْتِقَاءِ (¬24) إِلَى فَوْقَ، [أَىْ: فَمَا فَوْقَ] (¬25) ذَلِكَ [مُنِحَهُ] (¬26).
قَوْلُهُ [تَعَالَى]: {فَإِنْ (¬27) كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ} الْمُرَادُ بِهِ: الاثْنَتَيْنِ فَصَاعِدًا، كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ} (¬28) وَالْمُرَادُ: اضْرِبُوا الْأَعْنَاقَ (¬29).
قَوْلُهُ (¬30): ". . . {قَدْ ضَلَلْتُ إِذًا} (¬31). ." ضَلَّ الرَّجُلُ عَنِ الطَّرِيقِ: إِذَا لَمْ يَعْرِفْهُ، وَلَمْ يَهْتَدِ، لَهُ فَهُوَ ضَالٌّ.
¬__________
(¬19) صحيح البخارى 2/ 34، وغريب ابن قتيبة 2/ 182، وغريب الخطابى 2/ 243، ومنال الطالب 436، قال الخطابى تعقيبا على قول ابن قتيبة، وهو المذكور فى النص: إنه محرف عن وجهه وموضوع فى غير موضعه، إنما يقال: أدليت بالألف بمعنى متت وتوسلت. . . ومعنى دلونا فى قول عمر: أقبلنا به وسرنا، قال الفراء: الدلو: السير الرويد.
(¬20) خ بحجة. والمثبت من ع والصحاح (دلو).
(¬21) المهذب 2/ 26.
(¬22) ع: من والمثبت من خ والصحاح.
(¬23) وأما البنت فلها النصف إذا انفردت، لقوله تعالى: {وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ} (النساء:11) وللاثنتين فصاعدًا الثلثان.
(¬24) ع: والارنعاع.
(¬25) من ع.
(¬26) ليس فى خ وفى ع: منعه ولا معنى له ولعل الصواب ما أثبته.
(¬27) ع: وإن: تحريف. سورة النساء آية 11.
(¬28) سورة الأنفال آية 32.
(¬29) تفسير غريب القرآن 177، ومعاني الفراء 1/ 405، وانظر مجاز القرآن 1/ 242.
(¬30) فى المهذب 2/ 27: قال عبد الله ابن مسعود: إنى قد ضللت إذن وما أنا من المهتدين.
(¬31) سورة الأنعام آية 56.
