وأسند إلى ضمير اسم الله تعالى على جهة العظمة؛ لأنه الفاعل الحقيقى؛ مناسبة ل وزوّجنهم [20] وألحقنا [21] وألتنهم [21].
واتصل به مفعوله الأول، وذرياتهم الأول [21] الثانى، وكسرت تاؤها على قياس نصب جمع المؤنث السالم.
وقرأ الباقون (¬1) بوصل الهمزة: وفتح التاء وتشديدها، وفتح العين، وتاء مثناة فوق ساكنة مكانها (¬2)، وزنه: افتعل، بمعنى الأول، ومن ثمّ بقى على تعديته (¬3) ك «اتبعك» (¬4)، واقتضى ذلك سكون فائه؛ فوجب إدغامها فى مثلها، ولحقته (¬5) تاء التأنيث لإسناده ل ذرّيّتهم (¬6) لصدور الفعل عنها (¬7)، ومن ثم رفعت، والضمير مفعوله قدّم عليه وجوبا؛ لاتصاله.
وقرأ ذو كاف (كم) ابن عامر، و (حما) البصريان: ذرياتهم بإيمان [21] بألف قبل التاء على الجمع، والباقون (¬8) بحذف الألف والتوحيد لإرادة الجنس.
وقرأ ذو حاء (حلا) أبو عمرو بكسر التاء؛ لأنه منصوب بها، والباقون (¬9) برفعها (¬10) لأنه فاعل.
وتقدم: ألحقنا بهم ذريّاتهم [21] بالأعراف.
تنبيه: استغنى فى الأولين باللفظ عن القيد، ومراده بالمد زيادة الألف (¬11)، وقيد الكسر للضد.
وقرأ ذو دال (دما) ابن كثير: وما ألتناهم [21] بكسر اللام، والباقون (¬12) بفتحها، وهما لغتان.
ثم كمل فقال:
ص:
لام ألتنا حذف همز خلف (ز) م ... وإنه افتح (ر) م (مدا) يصعق ضم
¬_________
(¬1) ينظر: إتحاف الفضلاء (400)، الإعراب للنحاس (3/ 252)، البحر المحيط (8/ 149).
(¬2) فى ص: فكأنها.
(¬3) فى ص، م: تعديه.
(¬4) فى ص: كاتبعتك.
(¬5) فى م، ص: أو لحقته.
(¬6) فى د، ز: لذرياتهم.
(¬7) فى م، ص: منها.
(¬8) ينظر: إتحاف الفضلاء (400)، الإعراب للنحاس (3/ 252)، البحر المحيط (8/ 149).
(¬9) ينظر: إتحاف الفضلاء (400)، البحر المحيط (8/ 149)، التبيان للطوسى (9/ 405).
(¬10) فى ز: يجزمها.
(¬11) فى م، ص: ألف.
(¬12) ينظر: التيسير للدانى (203)، تفسير القرطبى (17/ 67)، الحجة لابن خالويه (333، 334).