وروى الأكثرون التمييز فى إحداهما عن الكسائى من روايتيه، بمعنى أنه إذا ضم الأولى كسر الثانية، وإذا كسر الأولى ضم الثانية.
قال المصنف: والوجهان من «التحبير» وغيره ثابتان عن الكسائى هنا، وأداء قرأنا بهما (¬1) وبهما نأخذ.
قال الحافظ أبو عبيد: كان الكسائى يرى فى يطمثهنّ [56، 74] الضم والكسر، وربما كسر إحداهما وضم الأخرى. انتهى.
وبالكسر فيهما: [قرأ الباقون (¬2)] (¬3).
وقرأ ذو كاف (كرم) (¬4) ابن عامر: تبارك اسم ربك ذو الجلال الموضع الثانى [78] بالواو صفة ل «اسم»، وعظم الاسم تعظيما لمسماه، وعليه الرسم الشامى.
والتسعة بالياء صفة ربّك لأن الله تعالى هو الموصوف بالعظمة، واسمه تابع، وعليه بقية الرسوم.
ومن ثم أجمعوا على رفع الأول وهو: وجه ربّك ذو الجلل [27]؛ لأن المراد بالوجه المقدس: الذات (¬5).
وليس فيها ياء إضافة، وفيها زائدة: الجوارى وقف عليها يعقوب بالياء (¬6)، وأمالها دورى الكسائى، والله أعلم.
ومن سورة الواقعة إلى [سورة] (¬7) التغابن سورة الواقعة
[مكية، وهى] (¬8) تسعون وست كوفى، وسبع بصرى، وتسع حجازى وشامى.
تقدم ينزفون [الواقعة: 19] بالصافات [الآية: 47].
ص:
حور وعين خفض رفع (ث) ب (رضا) ... وشرب فاضممه (مدا) (ن) صر (ف) ضا
ش: أى: قرأ ذو ثاء (ثب) أبو جعفر، و (رضا) حمزة، والكسائى (¬9): وحور عين [22] بجرهما.
قال الكسائى: بالعطف على جنّت [12] على حذف مضاف، أى: فى جنات، وفى
¬_________
(¬1) فى ص: بها.
(¬2) ينظر: إتحاف الفضلاء (406، 407)، البحر المحيط (8/ 198)، التبيان للطوسى (9/ 479).
(¬3) سقط فى م.
(¬4) فى ز، م: كم.
(¬5) فى م: بالوجه الذات المقدسة.
(¬6) فى م: بالراء.
(¬7) سقط فى د.
(¬8) سقط فى د، ز.
(¬9) فى د، ز: وعلى.