قَوْلُهُ (فِى حَديث سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ: "لَقَدْ حَكَمتَ فِيهِمْ بِحُكْمِ اللهِ) (134) منْ فَوْقِ سَبْعَةِ أَرْقِعَةٍ" (¬141).
الرَّقيعُ: سَماءُ الدُّنْيا، وَكَذَلِكَ سَائِرُ السَّماوَاتِ، وَهِيَ: طِباقُهَا؛ لِأنَّ كُلَّ سَمَاءٍ مِنْهَا (¬142) رَقَعَت (¬143) الَّتِى تَلِيهَا كَما يُرْقَعُ الثَّوْبُ باِلرُّقْعَةِ، وَجَاءَ بِهِ عَلَى التَّذْكيرِ كَأنَّهُ ذَهَبَ بِهِ إِلَى السَّقْفِ.
وَالزَّبِيرُ بْنُ بَاطَا: بِفَتْحِ الزَّاىِ وَكَسْرِ الْباءِ (¬144).
قَوْلُهُ: "ابْنَا شَعْيَةَ" (¬145) بِالشينِ المُعْجَمةِ الْمَفْتُوحَةِ، وَالْياءِ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحت (¬146).
قَوْلُهُ: "زَهَّدوهُ" (¬147) أَيْ: قَلَّلوا رَغبَتَه فيهِ.
¬__________
(¬140) من قوله: والسلب: ما كان يده عليه من جنة الحرب كالثياب التي يقاتل فيا والسلاح الذي يقاتل به، والمركوب الذي يقاتل عليه. المهذب 2/ 238.
(¬141) المهذب 2/ 238، وغريب أبي عبيد 1/ 124، 125، والفائق 2/ 77، وابن الجوزى 1/ 409، والنهاية 2/ 251.
(¬142) منها: ليس في ع.
(¬143) ع: رقعة.
(¬144) ذكر في المهذب 2/ 239 أن سعد بن معاذ حكم بقتل رجال بني قريظة فسأل ثابت الأنصاري رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يهب له الزبير بن باطا اليهودى ففعل. وانظر سيرة ابن هشام 3/ 270، 271، والروض الأنف 3/ 292، 293.
(¬145) في حصار بني قريظة أسْلَمَ ابنا شعية فأحرزا بإسلامهما أموالهما وأولادهما. المهذب 2/ 239.
(¬146) قال النووى: بفتح السين وإسكان العين المهملتين بعدهما ياء مثناة من تحت، هذا هو الصواب. تهذيب الأسماء واللغات 2/ 298، 299. وانظر الاستيعاب 1/ 96، والإصابة 1/ 80، وسيرة ابن هشام 3/ 249.
(¬147) في أولاد الكفار: يحال بينه وبين أهله من الكفار إلى أن يبلغ؛ لأنه إذا ترك معهم خدعوه وزهدوه في الإِسلام. المهذب 2/ 239.
